بعدما شهدت عدة مناطق في لبنان، من الضاحية الجنوبية لبيروت إلى الجنوب مروراً بالبقاع (شرق البلاد) هجمات مريبة وغير معروفة المصدر في موجة ثانية من التفجيرات، بدأت التفاصيل تتكشف.

قطع العلاقات مع حماس والحزب يرد

فقد فجرت إسرائيل في الموجة الثانية أجهزة جديدة لا علاقة لها بالبيجر، وفق ما قاله مصدران مطلعان على العملية لموقع أكسيوس.

وأضاف التقرير أن أهمية الموجة الثانية من الهجمات السرية تأتي من أنها تشكل خرقاً أمنياً خطيراً آخر في صفوف حزب الله، وتزيد من الضغوط على الجماعة اللبنانية المسلحة.

كما تابع أن الانفجارات الجديدة وقعت في مختلف أنحاء لبنان، بعضها في شقق ومنازل.

وقال أحد المصادر إن عددا كبيرا من أجهزة الاتصال اللاسلكية كانت مخزنة في مستودعات حزب الله، بما أنها كانت مخصصة للاستخدام فقط خلال الحرب مع إسرائيل.

وذكر مصدران آخران أن هدف إسرائيل في الموجة الثانية من الهجمات هو زيادة حالة الارتياب والخوف في صفوف حزب الله، في محاولة للضغط على قيادة الجماعة لتغيير سياستها فيما يتعلق بالصراع مع إسرائيل.

كذلك اعتبرا أن الهدف كان إقناع حزب الله بأن من مصلحته أن يقطع علاقته بحماس ويبرم اتفاقا منفصلا لإنهاء القتال مع إسرائيل بغض النظر عن وقف إطلاق النار في غزة.

وشددا على أن قرار تنفيذ الهجوم الثاني جاء أيضا على خلفية التقييم الذي يفيد بأن تحقيق حزب الله في انفجارات أجهزة البيجر أمس الثلاثاء، من المرجح أن يكشف عن الخرق الأمني ​​في أجهزة الاتصال اللاسلكية.

يأتي هذا بينما أعلنت السلطات في لبنان عن حصيلة الموجة الثانية من التفجيرات اليوم والتي وصلت لـ14 وفيات وأكثر من 450 إصابة.

الجدير ذكره أن حزب الله كان حمل إسرائيل مسؤولية الانفجارات، مؤكداً أنه سيواصل عملياته العسكرية ضدّها إسنادا لقطاع غزة.

وأكد في بيان، أنه سيردّ على عملية تفجير أجهزة الاتصالات بشكل منفصل.

“وحدة الساحات”

وراجت في السنوات الأخيرة مصطلحات جديدة تتعلق بالصراع مع إسرائيل وتدعو إلى توحيد ساحات المواجهة، أو الجبهات، فضلا عن إنشاء ما سمي “محور المقاومة” الذي يضم قوى في لبنان وفلسطين، فضلا عن العراق وسوريا واليمن

فيما يقصد بـ “وحدة الساحات” التي طفت إلى السطح ثانية منذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، عملياً تحريك عدة جبهات في الوقت نفسه ضد إسرائيل وأميركا حليفتها الأبرز.

وهذه الساحات تشمل قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والجولان السوري والعراق واليمن، وأحياناً يشارك فيها عرب إسرائيل.

بقلم /رضوي شريف ✏️✏️✏️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *