شخصيه ثائر اخذت إبعادًا أسطورية للمطالبين بالحرية ،حتي ان هناك مصطلحًا بأسمه “الجيفارية ”
لفهمه لابد للعودة للجذور …
بعد تخرج جيفارا من كلية الطب بالارجنتين جال اميركا الاتينيه وراعه فقر شعوبها وتبني الفكر اليساري الشيوعي الماركسي الذي يؤمن بتملك الدولة لكل شئ وتوزيع الثروة بالتساوي علي الشعب .
بعدها قابل الثائر الكوبي ” فيديل كاسترو ” وكان منفيًا في المكسيك ويحمل نفس الأفكار وتسلل مع كاسترو وشقيقه راؤول إلي كوبا بزورق كثوار مسلحين للإطاحة بالديكتاتور باتيستا العسكري المقرب من الأميركيين ،ولم يكن مع جيفاراسوي ٨٠ رجلًا قتل منهم ٧٠ في مواجهات مع الجيش الموالي للديكتاتور ولكن الناجين منهم اكتسبوا مؤيدين في المناطق الريفية .
ظلت المجموعة تمارس لسنتين حرب العصابات القائمة عاي ” مضايقة ” مجموعات الثوار المسلحين علي قلتهم للجيوش النظامية بإطلاق قذائف الهاون علي النقاط العسكرية او القنص ونصب الكمائن ثم تمكن الثوار بخطه وضعها جيفارا من دخول العاصمه هافانا في يناير عام ١٩٥٩ علي رأس ٣٠٠ مقاتل .
فاانتصرت الثوره واقام كاسترو جمهورية اشتراكية بقيادة الحزب الشيوعى الكوبي واكتسب جيفارا لقب “تشي ” اي الرفيق الارجنتينى ولكنه وصف من قبل مساعدي كاسترو بالدموية في تصفية حسابات الثوره مع رافضيها وامر بإعدام المئات منهم وعرفت افكاره الثوريه بإسم فوكو وتفترض قيام حرب عصابات مسلحه دون ان يتوفر بالضرورة تنظيم يجمعالشعب .
بل يبقي العامل في مصنعه والفلاح في أرضه ولا ينخرطون في الثوره سوي بالتأييد
المهم وجود امور اساسية مثل اجتماع الفقر والنفي والاضطهاد والمعاناه وتتكفل حرب العصابات بإشعال غضب الناس علي اوسع نطاق في كل مكان .
وبحسب جيفارا اذا التقت حرب العصابات مع وجود الفقر والظلم سيؤيدها الناس وتسقط الانظمة المستبده والاحتلال والامبريالية وهي اعلي مراحل الاستعمار ويحل محلها مجتمع اشتراكي يوزع الثوره بعدالة .
وانطلق جيفارا ليدرب مجموعات ثوريه علي الطريقة الجيفارية في الكونغو بإفريقيا واميركا اللاتينية .
لكنه واجهه فشل تلو الأخر حسب مذكراته لإن تجربة حرب العصابات وحدها كانت كافية في كوبا دون تنظيم الجماهيراو طبقه العمال في حزب لكنها لم تصلح في بلدان اخري لاختلاف ظروفها الاقتصادية والاجتماعية وتأثير طبقه العمال والفلاحين فيها .
وفي رسالته الآخيرة لكاسترو قبل انتقاله لمحطته الآخيرة بوليفيا التي قتل فيها ثائرًا ..
كتب جيفارا ” لقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء في الاقتصاد كما في السياسة بسبب وضع اهداف يستحيل تحقيقها ”
فمثلًا كوبا رغم تمتع مواطنيها برعايه اجتماعيه ربنا لم توجد في بلد اخر قالبلها الخضوع لنظام الحزب الواحد والجيش ولجأت لسياسات التقشف في الإنفاق وتسريح العمال بعد انهيار الإتحاد السوفيتي ودعمه لها وتسربت لها الاستثمارات الرأسمالية عابره القارات في عهد راؤول كاسترو ورغم ذلك لازال لجيفارا مكانته لدي الشعوب والعرب الذين زارهم في مصر والجزائر وسوريا والسودان وغزه داعمًا لثوراتهم …
مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *