معركة قادش
هي اقدم اتفاقية سلام عرفها التاريخ ولا سلام ألا بحرب .فما قصه معركة قادش ؟
 يعتبر الملك تحتمس الثالث أعظم الغزاه في مصر القديمة وهو من مد نفوذ بلاده في بلاد الشام فدخل بجيشه لكنعان عام١٤٨٢ قبل الميلاد وسحق ائتلافًا سيريانيا كنعانيا في مجيدو ونجح في إخضاع جزء كبير من بلاد الشام تحت السلطه المصريه ،ولكن ظهر طمع الحيثيين وهم شعب اناضولي أسس مملكه في كوسارا حوالي العام ١٧٥٠ قبل الميلاد في السيطرة علي الاراضي التي تسيطر عليها مصر في بلاد الشام .
 في عهد الملك اخناتون لم يستجب الملك لاستنجاد امراء المناطق المصريه في بلاد الشام من الحيثيين لانشغاله بأمور مصر الداخلية ،ثم توالي عدة حكام علي مصر الي ان جاء رمسيس الثاني أحد اشهر فراعنة البلاد من الاسرة التاسعة عشره الذي شن حملته الاولي علي الحيثيين في السنه الرابعة من حكمه .
فعبر فلسطين ووصل بجيشه حتي نهر الكلب قرب مايعرف الان بالعاصمة اللبنانيه بيروت بعدها بعام أصطدم مع جيوش الحيثيين لكن اي طرف لم يحقق النصر علي الأخر .
ثم تقدم رمسيس الثاني وجيشه حوالي عام ١٢٧٤ قبل الميلاد ووصل بإربعه فيالق سماها بإسم الالهه الفرعونية وهي امون ورع وبتاح وست قرب نهر العاصي بمجموع ٣٠ الف جندي و٢٠٠٠ عجله حربية
بالمقابل حشد ملك الحيثيين ” مواتللي ” جيشًا قويًا بل قام بإنشاء تحالف عسكري من كل الدول وشعوب العالم القديم ودفع أموالًا طائلة لتاليب هذه الدول ضد رمسيس وجيشه ودفع بنحو ٥٠ الف جندي وثلاثة الاف عربه ثم وقع في اسرالجيوش المصريه بعض الجواسيس ممن كان يطلق عليهم اسم الشاسو وتعني البدو .
الذين اخبروا رمسيس بإن مواتللي تراجع لحلب عندما علم بقدومهم لكنها لم تكن سوي خدعة والحقيقة ان جيوش الحيثيين كانت تختبئ عند قادش في انتظار تقدم المصريين .
هنا اسرع رمسيس الثاني وعبر نهر العاصي علي راس فيلق امون دون انتظار فيلق رع الذي هاجمه الحيثيون فعاد امون ليفك الحصار عن فيلق رع فحاصره الحيثييون وقضوا علي فيلقه وانفض جنده من حوله .
• وربما تتساءلون الآن كيف انتصر ؟؟
كان رمسيس قد قام بتجهيز فرقه من الشباب الفدائيين اسمها نعرينا كاحتياطي تدخل سريع وتركها علي الساحل السوري وعندما وصلت اخبار رمسيس الي جنود نعرينا تحركت بسرعه وقامت بمهاجمة الحيثيين من الخلف والتحم بالفيلقين بتاح وست وانتهت الليلة الأولي بالتعادل .
في اليوم التالي اشتد القتال لصالح رمسيس حتي طلب الحيثييون الصلح ثم وقعت اقدم اتفاقيه سلام مكتوبه فيالتاريخ .
مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *