نجحت الجهود المصرية المكثفة من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين فى تحقيق انفراجات واضحة، خلال الأيام الأخيرة، بعد أكثر من ٥ أسابيع من العدوان العسكرى الإسرائيلى ضد قطاع غزة.
وتستمر مصر فى إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين فى غزة، واستقبال المرضى والجرحى عبر معبر رفح البرى، بالإضافة إلى عبور العالقين المصريين والفلسطينيين من حَمَلة الجوازات الأجنبية، ومزدوجى الجنسية، بعدما نجحت فى زيادة حجم المساعدات التى تدخل إلى غزة، وإعادة تدفق شاحنات الوقود اللازمة إلى القطاع.
ودخل إلى قطاع غزة، اليوم، عبر معبر رفح، نحو ١٠ شاحنات وقود، محملة بحوالى ١٥٠ ألف لتر سولار، مخصصة للمستشفيات داخل القطاع، وذلك بعد قطع الإمدادات عنها من قبل السلطات الإسرائيلية، ما أدى لقطع التيار الكهربائى وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة.
ولم تقتصر الجهود المصرية على إدخال الوقود والمساعدات الإغاثية والإنسانية فقط، بل امتدت لاستقبال المرضى من الفلسطينيين، خاصة مرضى السرطان من الأطفال، وكذلك الجرحى من جراء التصعيد الإسرائيلى، لتلقى العلاج داخل المستشفيات المصرية.
ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصادر مطلعة قولها إن هناك جهودًا مصرية مكثفة لنقل الأطفال حديثى الولادة من قطاع غزة إلى مصر، حفاظًا على أرواحهم، مع إجراء اتصالات عدة لنقل عدد من الأطفال الخدج إليها بشكل عاجل.
وأوضحت المصادر أن الجهود المصرية تشمل أيضًا تحركات واتصالات مكثفة مع كل الأطراف المعنية؛ لسرعة إنهاء صفقة للإفراج عن المحتجزين والأسرى.
وفى السياق نفسه، نقلت قناة «العربية» السعودية عن مصادر تأكيدها قرب التوصل لاتفاق يشمل إدخال مساعدات إلى القطاع، والإفراج عن ٥٠ من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، مقابل ٥٠ محتجزًا من الموجودين لدى حركة «حماس» الفلسطينية، على أن يكونوا من النساء والأطفال.
وأوضحت أن هناك توجهًا لاتفاق وشيك حول إحلال هدنة فى قطاع غزة، ووقف العمليات العسكرية والتصعيد المتبادل لمدة ٣ أيام، مشيرة إلى أن إسرائيل وافقت أيضًا على إدخال كميات وقود إلى القطاع، تحت إشراف أممى….
مي محمد ✍️✍️✍️