الحقيقة العرب لما بيسمعوا اسم “قانـا” بيفتكروا على طول مذبـحتين نفذتهم قوات الاحتـلال الإسـرائيلى فى القرية اللبنانية الأولى كانت سنة 1996 والثانية بعدها بـ10 سنوات سنة 2006، لكن أنا هنا عايزه أتكلم على المـذبحة الأولى لأنها مرتبطة إلى حد كبير بالإجـرام اللى بتمارسه النهاردة قوات الاحتـلال فى غزة، اللى حصل وقتها إن إسـرائيل كانت بتنفذ حملة ضد المقـاومة فى لبنـان واضطر حوالى 800 مواطن مدنى إنهم يلجأوا لمقر تابع للأمم المتحدة يخص القـوات متعددة الجنسيات “اليونيفيل” باعتبار إنه مكان آمن ولن يكون هدفا للقصـف الإسـرائيلي، لكن المفاجأة أن إسـرائيل قصـفت مقر الأمم المتحدة ونفذت جـريمة حـرب بشـعة راح ضـحيتها أكتر من 100 شـهيد من المدنيين اللبنـانيين، وخرجت إسـرائيل وقتها تبرر جـريمتها بمجموعة من الأكاذيب يمكن أهمها أن هذا القصـف كان غير متعمد، وأنها لم تكن تعلم بوجود مدنيين داخل المقر، لكن الموقف الشجاع اللى حصل وقتها ينسب لمواطن مصري هو الدكتور بطرس غالي اللى كان بيشغل فى هذا التوقيت منصب الأمين العام للأمم المتحدة لأنه أصر على إجراء تحقيق دولى مستقل فى الجـريمة انتهى إلى إدانة إســرائيل، ونص تقرير الأمم المتحدة صراحة على “استحالة أن يكون قصـف القاعدة التابعة لليونيفيل في قانـا نتيجة خطأ تقني أو إجرائي فادح كما ادعى ذلك مسؤولون في الجـيش الإسرائيلي”.. وبناء على هذا التقرير صدرت إدانة واضحة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد إسـرائيل واجتمع مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين إسـرائيل لكن أمـريكا كالعادة استخدمت حق الفيتو وطبعا مش محتاجه أفكركم إنه لم يتم التجديد لبطرس غالى كأمين عام للأمم المتحدة مرة تانية..

كل ده أنا افتكرته بعد مذبـحة المستشفى المـعمدانى لأنه لو تم إجراء تحقيق دولى مستقل إسـرائيل لن يمكنها ترديد أكاذيبها كده بكل بجـاحة…

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *