في سنة 1962 كان فيه أزمة اتعرفت باسم “أزمة الصـواريخ الكوبية” بين الولايات المـتحدة والاتحاد السوفييتي وكانت الأزمة دي من ضمن أحداث الحـرب الباردة بينهم. ف شهر أكتوبر من نفس السنة رصدت البحرية الأمريكية غواصة في منطقة البحر الكاريبي، وعشان تجبرها ع الخروج لسطح المية وتقدر تتعرف عليها، هوب تضـربها بكام صاروخ مائي ورا بعض. البحرية الأمريكية وهي بتضـرب صواريخها مكانتش عارفة إن دي الغواصة السوفـييتية (B-59) وإن الغواصة محمّلة بطـوربيدات نووية.

طب ده إللي بيحصل فوق.. إيه بقى الوضع تحت ف الغواصة؟ مع كل صاروخ يتضـرب كانت الغواصة بتتهز بشكل رهيب، وإللي ف الغواصة عشان كانوا فاقدين الاتصال بموسكو قالوا “بس.. الحـرب كده شكلها قامت”. الغواصة كان فيها رجال البحرية السوفـيتية وتلاتة من كبار القادة؛ أول واحد منهم “فالنتين سفيتسكي” إللي قال خلاص طالما الحـرب قامت إحنا نرد عليهم بإطلاق الطوربيدات النووية بتاعتنا.. موافقون؟! لا استنى؛ عشان القرار يتنفذ لازم يوافق عليه بالإجماع التلات ظباط القادة.. يوافق القائد الأول، بعديه التاني.. وييجي الدور على مين؟! “فاسيلي أرخيبوف” إللي يرفض قرار الإطلاق ويحاول يقنع القائد الأول إنهم يطلعوا على السطح ويستنوا أمر الإطلاق لما يجيلهم من موسكو، وده إللي فعلا عملوه وقدروا يتجنبوا تصعيد الموقف ورجعوا موسكو على خير.

وبكده، قدر “أرخيبوف” بعدم تسرعه في اتخاذ قرار خاطئ إنه يكون سبب ف إنقاذ ملايين الأرواح من نشوب حـرب نووية ودمار للعالم كله…..

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *