مشلول ينتظر التعافي.. هكذا أصبح “هشام عورتاني” أحد الطلاب الفلسطينيين الثلاثة ضحايا جريمة الكراهية في ولاية فيرمونت الأمريكية الذين أصيبوا بالرصاص إثر ارتدائهم الكوفية الفلسطينية.

مصاب بشلل

قالت “إليزابيث برايس” والدة الطالب “عورتاني” في حديثها إلى شبكة CNN إن ابنها قد لا يتمكن من تحريك ساقيه لبقية حياته بعد أن استقرت رصاصة في عموده الفقري، مضيفة أنهم أطلقوا حملة لجمع التبرعات لتقديم الدعم المالي لابنها، بينما يستعد للانتقال إلى هذه المرحلة التالية من حياته وهي التعافي.

وذكرت برايس: “لقد كانت أيامًا مؤلمة وصعبة، لكنه انعكست إلى وجدانهم بمعاناة شعبهم الذين يعيشون على بُعد أميال عديدة يعانون تحت قصف عسكري وحشي من قوات الاحتلال الإسرائيلي، كذلك شعروا بالدعم المذهل من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك رسائل الحب والدعم”.

وقالت والدة الطالب المصاب، إنه من المقرر أن يخرج من المستشفى الأسبوع المقبل وسيستمر في تلقي رعاية إعادة التأهيل، مضيفة أن “تحسين علي أحمد” خرج من المستشفى وانضمت إليه والدته الآن بعد أن نجحت في الحصول على تأشيرة طارئة للسفر من رام الله في الضفة الغربية إلى الولايات المتحدة.

تفاصيل الحادث

كان عورتاني وصديقاه؛ “تحسين علي أحمد” و”كنان عبد الحميد” خرجوا للتنزه في خلال عطلة عيد الشكر، وكانوا يتحدثون كما كانوا يفعلون غالبًا باللغتين الإنجليزية والعربية، عندما تم إطلاق النار عليهم.

وأعلنت الشرطة الأمريكية السبت 27 نوفمبر، أن ثلاثة طلاب جامعيين من أصل فلسطيني أصيبوا في إطلاق نار في مدينة بيرلينجتون في ولاية فيرمونت الواقعة شمال شرق الولايات المتحدة، مشيرة إلى ما يبدو أنها جريمة بدافع الكراهية.

وجاءت الواقعة وسط توترات شديدة وأعمال عنف تشهدها الجامعات وأماكن أخرى في الولايات المتحدة على خلفية قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، وفي حين لم يرد تأكيد رسمي لدوافع مطلق النار، أكدت الشرطة أن اثنين من الطلاب كانا يضعان الكوفية الفلسطينية التقليدية، وفقًا لـ “فرانس برس”.

القبض على المتهم

ووصفت الشرطة مطلق النار، بأنه “رجل أبيض مسلح بمسدس”، مضيفة أنه “من دون أن يتفوه بكلمة، أطلق ما لا يقل عن أربع رصاصات من المسدس، ويعتقد أنه فر سيرًا على الأقدام. وفيما بعد، تم القبض على المشتبه به في الهجوم، جيسون جيه إيتون، البالغ من العمر 48 عامًا، ووجهت إليه ثلاث تهم بمحاولة القتل.

وبالإضافة إلى إصابة عورتاني في العمود الفقري التي غيّرت حياته، أصيب الشابان الآخران بالرصاص في الجذع العلوي والأطراف السفلية وتم نقلهما إلى المستشفى في وحدة العناية المركزة.

كان متحدث باسم عائلات الضحايا قال في بيان، إن الطلاب من خريجي مدرسة الأصدقاء التابعة لمدارس كويكر في رام الله في الضفة الغربية، وهم الآن يتابعون دراستهم في جامعات مختلفة في شمال شرق الولايات المتحدة….

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *