س: ما هي تفصيلات شهادتك؟

ج: نفس ما جاء في أقوال الشاهدين.

الجملة دي غالبا بنقابلها في بعض محاضر الشرطة، لكن عجبتني ملاحظات الأستاذ رجائي عطية عليها، في موسوعته حصاد المحاماة.

حيث ذكر نصا:

 وهذا يرد عليه ثلاث تحفظات:

 الأول : بطلان وعدم قبول شهادته مادام قد سمع شهادة سابقيه.

 الثاني: أن الشاهد تمتحن شهادته من خلال ما يقوله، بتفاصيله، وبنص عباراته، فأقوال الشهود ليست مرافعات يُحال عليها أو يجري الإنضمام إليها، وإنما هي وقائع.

المفترض أن الشاهد شاهدها وأدركها بحواسه، وأنه يشهد عليها، وشهادته عليها يخضع تقديرها لمحتواها ولعباراتها ولتفاصيلها ولما يعن للمحقق أن يوجهه إلى قائلها من أسئلة في الدقائق والجزئيات ليمتحن إلمامه بالحقائق وصدقه في الإدلاء بها في حياد وأمانة.

 وكل ذلك لا يتأتى، ومحال أن يتأتى بالإحالة على أقوال سابقيه.

إن قوائم أدلة الثبوت قد تفعل ذلك، وتقول إن فلان قد شهد بمضمون شهادة فلان، ولكن هذا من النيابة تعليق ووصف لشهادة سُمعت فعلا بكافه تفصيلاتها، بعبارات وألفاظ من شهد بها، أما عدم سماع الشاهد وقبول إحالته على من سبقوه، فلا أصل له حتى في شرائع الغابات!

الثالث:  «تحفُظ له علاقة بتفاصيل القضية فلا فائدة من إيراده»….

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *