كشفت الخطوة التي تراجع عنها الجيش البريطاني بعد 100 سنة من العمل بها، والخاصة بمنع إطلاق اللحية، عن تزايد أعداد الوثنيين كأسرع دين انتشارًا داخل صفوف قوات المملكة المتحدة، حيث تضاعفت الأرقام خلال السنوات الخمس الماضية، وأصبحت الوثنية خامس أكثر الديانات شهرة بين أفراد الخدمة العسكرية، بعد المسيحية والهندوسية والبوذية والإسلام.

وتجذب الوثنية في العصر الحديث داخل بريطانيا عددًا مُتزايدًا من الناس أكثر من أي وقت مضى، وفي تعداد عام 2021، أعلن 74000 شخص في بريطانيا أنهم وثنيون، ارتفاعًا من 57000 في عام 2011، وبحسب “التليجراف” البريطانية، ويشمل الوثنيين المعاصرين أتباع “الويكا” الذين يتبعون شكلًا من السحر، والوثنيين الذين يعبدون آلهة شمال أوروبا، و”الكهنة” الذين يحترمون الطبيعة كمصدر مقدس للحكمة، بجانب “الشامان” الذين يعملون مع أرواح الطبيعة، وخاصة الحيوانات.

نمو الوثنية

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألغى قائد الجيش البريطاني حظرًا استمر 100 عام على اللحية والسماح للجنود بإطلاق لحاهم، وهو ما رحب به الزعماء الوثنيون ترحيبًا حارًا، وتظهر الأرقام أن نمو الوثنية كان أعلى في الجيش النظامي، حيث زادت الأعداد من 190 إلى 500 خلال السنوات الخمس الماضية، كما تضاعف عدد من أعلنوا أنهم وثنيون من 40 إلى 90 في البحرية الملكية ومشاة البحرية الملكية، وزاد من 40 إلى 70 في سلاح الجو الملكي البريطاني.

وتأتي تلك الخطوة بعد قيام الجيش البريطاني بمراجعة سياسته بشأن المظهر واللحى، بعد إجراء مسح للقوات العاملة وجنود الاحتياط، حيث أظهرت النتائج أن “الأغلبية الساحقة” شعرت أن الجيش بحاجة إلى تغيير سياسته والسماح للجنود بإطلاق اللحى، وهو ما جعل قائد الجيش يتخذ تلك الخطوة التي تجعل الجيش يتماشى مع سلاح الجو الملكي البريطاني والبحرية الملكية.

عدد مرتفع

وبلغ عدد أتباع الديانات الوثنية، الذين عادة ما يطلقون اللحى كخيار لأسلوب الحياة، 660 في بداية العام في جميع أنحاء القوات المُسلحة، بزيادة 144 في المائة من 270 في أبريل 2020، وبالإضافة إلى الوثنيين، يوجد بحسب التليجراف، هناك حوالي 50 من الويكا، والدرويديين، والأودينيين، الذين أعلنوا عن أنفسهم، وجميعهم ديانات تحترم الطبيعة وترتبط بالوثنية.

وفي السنوات الأخيرة، أصبحت الوثنية خامس أكثر الديانات شهرة بين أفراد الخدمة العسكرية في المملكة المتحدة، بعد المسيحية والهندوسية والبوذية والإسلام، ووفقًا للصحيفة، فقد بلغ عدد الوثنيين في القوات المسلحة البريطانية الآن ثلاثة أضعاف عدد السيخ، مُشيرين إلى أنه إذا استمرت أعداد الوثنيين في الارتفاع بنفس المعدل فسوف يفوقون عدد المسلمين قريبًا أيضًا.

وارتفع عدد البوذيين والهندوس الذين يخدمون في القوات المسلحة النظامية بنسبة 1.8 في المائة و8.6 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، في حين زاد عدد المسلمين بأكثر من الربع من 610 إلى 770، لكن هذه الزيادات تتضاءل أمام ارتفاع عدد الوثنيين في القوات المسلحة بنسبة 144 في المائة خلال الفترة نفسها…..

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *