أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي كشف مخطط فساد، يشمل الاحتيال واختلاس أموال مخصصة لضحايا تنظيم داعش الإرهابي، أسفر عن سرقة أكثر من تريليون دينار عراقي (760 مليون دولار) من خزائن الدولة.

وقالت وسائل إعلام رسمية عراقية إن تحقيقًا استمر ثلاثة أشهر أدى إلى اعتقال أكثر من 30 مشتبهًا بهم، من بينهم موظفون كبار في العديد من الهيئات الحكومية، مثل صناديق التقاعد ومؤسسة الشهداء في البلاد، وشهد مخطط الفساد المزعوم الذي يقع مقره في محافظة الأنبار، تزوير المتهمين معاملات التقاعد بهويات مزورة ومعلومات بطاقات ائتمان مزورة وبيع بيانات سرية، وفق “رويترز”.

بيان رسمي

وقال الناطق باسم جهاز الأمن الوطني أرشد الحاكم، في بيان له عبر صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”، إن “الجهاز والفريق المساند للهيئة العليا لمكافحة الفساد بعد جهد استخباري وميداني دام لأكثر من ثلاثة أشهر، نفذ عملية نوعية مشتركة، أسفرت عن الإطاحة بأكبر وأخطر شبكة من الفاسدين المتورطين بقضايا اختلاس المال العام وتزوير المعاملات التقاعدية لضحايا الإرهاب في الأنبار وبغداد وصلاح الدين”.

وأضاف، أن العملية تمت وفق أوامر قبض قضائية صادرة من قاضي محكمة تحقيق الأنبار المختصة، وبالتنسيق مع هيئة التقاعد العامة، وأسفرت عن إلقاء القبض على 34 متهمًا، من بينهم موظفون كبار كانوا يعملون في مديرية التقاعد العامة ومديريتي تقاعد الأنبار وصلاح الدين ووزارة التربية ومؤسسة الشهداء، فضلاً عن موظفين في الشركة العالمية للبطاقة الذكية “كي كارد” وضباط ومنتسبين ومعقبين.

أسماء وهمية

وأوضح أن المتهمين مارسوا عمليات تزوير المعاملات التقاعدية بأسماء وصور وهمية، وتزوير الهويات التقاعدية، وإصدار بطاقات الماستر كارد المزورة، وبيع البيانات الخاصة بمؤسسة الشهداء والتقاعد العامة عبر ضباط وموظفين متنفذين، والتلاعب بالموقف الأمني السلبي، وبلغت قيمة الهدر بالمال العام جراء عمليات التزوير المذكورة تريليون و32 مليار دينار.

وتمكن العراق في الأشهر الماضية من تفكيك شبكة تتكون من مسؤولين في خمس وزارات، من بينها وزارات تعمل على تزوير العقود من خلال نسبها إلى جهات عليا وسامية في الدولة العراقية، ما يشير إلى أن الظاهرة وصلت إلى مختلف المستويات في الدولة العراقية.

ويحتل العراق المرتبة 157 من أصل 180 في مؤشر منظمة الشفافية الدولية عن “مدركات الفساد”، فيما تظاهر العراقيون خلال السنوات الماضية للمطالبة بكبح جماح الفاسدين وإعادة الأموال المنهوبة…..

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *