ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يبدو في مأزق مع تأزم العلاقات بين اثنين من أهم حلفاء الولايات المتحدة، بينما تتهم كندا الهند بتنفيذ عمليات اغتيال.

ويبدو أن بايدن قد أعطى الأولوية لتعزيز الشراكات بين واشنطن وحلفائها على حساب الدعوة الكاملة للديمقراطية بين حلفاء أمريكا ووصف الرئيس بايدن “المعركة بين الديمقراطية والاستبداد” بأنها صراع تحول إلى سمة غالبة على السياسة في هذا العصر، لكنه ابتعد مؤخرًا عن هذه العبارة علنًا.

وبعد يوم واحد من الوعد “بالدفاع عن الديمقراطية”، طرح الرئيس بايدن مسألة الهند واعتراضات الديمقراطيين والسياسيين على ملف حقوق الإنسان في الهند والمملكة العربية السعودية أمس الأربعاء خلال جولة من الاجتماعات في الأمم المتحدة – ليس لإثارة المخاوف بشأن القمع من جانب أي منهما، ولكن للإشادة بهما لمساعدتهما في إنشاء ممر اقتصادي جديد.

وربما لا يوجد بلدان يعكسان حرص بايدن على الشراكات الأمريكية ولو على حساب حقوق الإنسان التي يعشقها اليساريون أكثر من الهند والمملكة العربية السعودية، وقد جعل من أولوياته مغازلة كلا البلدين كجزء من جهوده لمواجهة روسيا والصين، حتى في الوقت الذي كانت فيه الهند تتراجع عن ديمقراطيتها ولم يكن لدى المملكة العربية السعودية ديمقراطية من الأساس.

لقد أوضحت أخبار الأسبوع مدى حدة هذا التوتر حقًا بعد أن اتُهمت الحكومة الهندية بتدبير اغتيال خصم سياسي على الأراضي الكندية، مما ترك بايدن في مأزق بين أحد أقدم أصدقاء أمريكا، أي كندا، والصديق الأحدث الذي كان يحرص على استمالته في صف واشنطن، أي الهند وظهرت أنباء مفادها أن مبعوثي بايدن يتفاوضون على معاهدة دفاعية جديدة مع المملكة العربية السعودية، واضعين جانبًا أي حديث عن حقوق الإنسان، وبينما لم يتطرق بايدن إلى أي من الموضوعين، رد البيت الأبيض على اتهامات رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو للهند يوم الأربعاء بحكمة مدروسة.

وأعلن جون إف كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للسيد بايدن، أن  الإدارة “تشعر بقلق عميق” بشأن هذه المزاعم، وقال إن “الحقائق يجب أن تأخذ المحققين إلى أبعد مدى، ويجب تقديم مرتكبي هذا الهجوم إلى العدالة” ولكنه، في الوقت ذاته، شدد على أهمية العلاقات الأمريكية مع الهند وقال كيربي للصحفيين: “أستطيع فقط أن أقول لكم إن علاقتنا مع الهند تظل ذات أهمية حيوية ليس فقط لمنطقة جنوب آسيا ولكن بالطبع لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ”…

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *