فاكرين فيلم “إبراهيم الأبيض” فيه مشهد مهم لما “عشري” بيحكي اللى حصل فى قلعة الكبش، لما البيوت اتحرقت، والناس شالت الجثث وراحوا بيها على مجلس الشعب، وبقوا يرموها جوه السور..

أحب أقولك إن دي واقعة حقيقية، حصلت سنة 2009، لما النار فى ليلة حرقت منطقة قلعة الكبش العشوائية والناس ماتت فى بيوتهم.. والمطافي  مقدرتش تنقذهم،  لأنه كان صعب  تدخل وسط العشوائيات..

طيب فاكرين صخرة الدويقة سنة 2008، لما الصخرة وقعت فوق راس الناس وهما نايمين، واندفنوا تحتها وللأبد؟..

وقبل كده في سنة 1994 في الدويقة برضه، صخرة وقعت، وكان ضحاياه أكتر من 60 شخص، ومحدش اتدخل، وقال يا جماعة لازم ننقل الناس..

لكن فى سنة 2014، لما قامت فى بلدنا دولة جديدة، قالت بشكل واضح لأ.. الناس مش هتموت تحت الصخر، ووسط النار، ولو عاشوا يعيشوا حياة وسط المجاري والحشرات والفيران لا خدمات ولا إنسانية ولا آدمية.. لأ

وبدأت إيد الدولة الجديدة تدخل، أول حاجة قالت كل العشوائيات الخطيرة لازم أهلها يتنقلوا!.. طيب يروحوا فين؟….

 يروحوا مساكن إنسانية، نبني لهم الأسمرات فى المقطم، والمحروسة فى السلام، وبشاير الخير فى غيط العنب، وننقلهم هناك..

وفى سنة 2021 أصبح الحلم حقيقة.. 357 منطقة عشوائية شبيهة بالدويقة، وقلعة الكبش كلها بقت ماضي..

نسكت على كده؟ لا ما نسكتش، طيب فيه عشوائيات مش خطيرة، مناطق زي مثلا عزبة الهجانة فى مدينة نصر، ومثلث ماسبيرو.. الدولة دخلت وطورتها، اللى محتاج يتعاد بناه اتبنى، واللى محتاج شبكة طرق اتعمل له، واللى محتاج صرف صحي اتعمل له صرف صحي..

الدولة أنفقت أكتر من 318 مليار دولار علشان نواجه العشوائيات، لحوالي نص مليون أسرة في 56 منطقة.. مش بس كده، 79 منطقة تانية بيتم تطويرها دلوقتي بتخدم أكتر من 750 ألف أسرة..

القضاء على العشوائيات هو إنجاز محدش فينا كان يصدق إنه يتم، لكن جه اللى قال لأ.. مش دي أبدا مصر ولا اللي يليق باسم مصر.. ووعد فأنجز..

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *