العمليه سمك
من انجح العمليات السرية في زمن الحروب ..فما حكايتها ؟
اندلعت الحرب العالمية الثانية عام ١٩٣٩ بين دول المحور المانيا النازيه ،ايطاليا ،اليابان والحلفاء ببريطانيا ،فرنسا،روسيا وانضمت لهم اميركا لاحقا .
في عام ١٩٤٠ اعتقد البريطانيون ان غزو هتلر لجزيرتهم حتمي ،كان تفكيرهم منطقيا جدا نظرًا للأحداث .
ففي منتصف يونيو من ذلك العام احتل النازيون باريس وكانوا احتلوا هولندا وبلجيكا وعده دولًا اوروبية ثم اعلنت ايطاليا الفاشية بقياده موسيليني انضمامها لالمانيا كطرف في الحرب .
يعني لسان حال بريطانيا كان يقول كملت والدور علينا
 فكيف تصرف رئيس وزرائها ونستون تشرشل ؟
خاف تشرشل من سقوط ثروه بلاده من الذهب والسندات الماليه في يد النازيين فبدأ نقلها بحرًا شيئًا فشيئًا منذ عام١٩٣٩ لكندا عبر الاطلنطي ،قد تتساءلون الآن حول خطورة القرار فنقل السفن لأي شئ يحدث يوميًا حول العالم ،الامركان مختلفًا وقتها
ففي مايو من عام ١٩٤٠ اي قبل شهر واحد من العمليه اغرقت المانيا اكثر من ١٠٠ سفينة علي نفس الخط البحري وسبقان حاولت بريطانيا نقل ثروتها لكندا عام ١٩١٧ خلال الحرب العالمية الاولى ولكن غواصه المانيه اغرقتها قبالة سواحل آيرلندا لذلك كان قرار تشرشل نقل ماتعادل قيمته اكثر من ٣٠٠ مليار دولار في أيامنا من ذهب وسندات مخاطرة كبيره لكنها السبيل الوحيد لضمان سلامة الثروة من آجل إنفاقها علي التسلح من امريكا والمكان الامثل لاننقاله شخصيا لمونتال وجعلها مركز إدارة دول الكومنولث التابعه لبلاده إذا نجح هتلر في احتلال لندن وبالفعل نقل الذهب والسندات بإربعه قوارب وثلاث سفن مدنية معدلة ،لكن هبت عليهم عاصفة اخرت سرعتهم وإبطاء السرعة يعني تعريض الثوره لخطر الخطف او الاعتداء ومهاجمة الغواصات ،فخلال المده التي استغرقها النقل اغرقت المانيا ١٣٤ سفينه وبالرغم من المخاطر نجت كل سفن العمليه ووصلت لميناء هاليفاكس ،ثم نقلت بالقطار تحت حراسة ٣٠٠ مسلح لمونتريال ،في المحطه التقي ديفيد منصور ممثل بنك كندا وهو من اصل عربي بالكسندر كريغ ممثل بنك بريطانيا الذي قال لمنصور ” اتمني الايزعجك وصولنا فمعنا حمولة كبيره من السمك “!!
ومن هنا اخذت العملية اسمها ورغم ان الذهب خزن باونتاريو وحفظت السندات بمونتريال واشتراك الآلاف في هذه العملية لم يفقد منها سبيكة او سند واحد .
لهذا تعتبر اكبر وانجح عملية نقل ثروه من بلدٍ لإخر حدثت في التاريخ .
مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *