أعلنت موسكو رغبتها في إعادة تحديد الخطوط الحدودية في أجزاء مختلفة من بحر البلطيق، والتي يطلق عليها “بحيرة الناتو”، وأثار مشروع قانون من الحكومة الروسية قلق ليتوانيا وفنلندا، إلى جانب مخاوف دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية مشروع قرار بشأن تحديد الإحداثيات الجغرافية، ويتوخى هذا توسيع المناطق البحرية الروسية إلى مياه دول الناتو والاتحاد الأوروبي الأعضاء في ليتوانيا وفنلندا.

وسرعان ما دعا وزير الخارجية الليتواني جابريليوس لاندسبيرجيس إلى رد حاسم مناسب من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، إلى جانب وصف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إعلان روسيا أنها ستوسع حدودها البحرية إلى مياه فنلندا وليتوانيا بأنه شكل من أشكال الحرب الهجينة الذي ينتهجه رئيس الكرملين فلاديمير بوتين.

ويعتقد القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية، أن بوتين يسعى للسيطرة على بحر البلطيق، وتراقب السويد العضو الجديد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بحر البلطيق، مؤكدًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد احتلال جزيرة جوتلاند السويدية من أجل تهديد دول البلطيق بأكملها.

وقال قائد الجيش: “كانت هناك أوقات قمنا فيها بتخفيض وجودنا العسكري في جوتلاند إلى حد أنه لم يكن لدينا سوى قوة حرس داخلية متطوعة هناك، ولقد انتهت هذه الأوقات السلمية”.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: “لكن إذا هاجم بوتين جوتلاند، فيمكنه تهديد دول الناتو من البحر، وسيكون ذلك نهاية السلام والاستقرار في منطقتي الشمال والبلطيق”.

وانضمت السويد إلى حلف شمال الأطلسي في مارس الماضي على الرغم من الاحتجاجات القوية من روسيا، وكان الهجوم الروسي على أوكرانيا هو وحده الذي دفع الحكومة السويدية إلى إعادة النظر في نهجها.

وأضاف الرئيس الأمريكي جو بايدن: “إذا سيطرت روسيا على بحر البلطيق وأغلقته، فسيكون لذلك تأثير هائل على حياتنا، في السويد وجميع دول بحر البلطيق الأخرى، ولا يمكننا أن نسمح بذلك، ولا يجب ألا يصبح بحر البلطيق ملعبًا لبوتين حيث يرهب أعضاء الناتو”.

كما تأتي التحذيرات من كارثة خطيرة ناجمة عن ناقلات النفط الروسية القديمة في بحر البلطيق، والتي بحسب دول الناتو يمكن لروسيا أن تسبب كارثة بيئية على عتبة بابنا وتجعل الأمر يبدو وكأنه حادث، والعواقب البيئية ستكون مدمرة، تشكل ناقلات النفط الروسية خطرًا حقيقيًا على البيئة في أوروبا.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن روسيا يمكنها أيضًا استخدام هذه السفن بطرق أخرى لشن حرب ضد الناتو، ولا توجد طريقة أفضل لروسيا للتسلل إلينا من خلال التنكر في هيئة ناقلة نفط قديمة، ويمكنهم استخدام السفن للتنصت على اتصالاتنا، أو نقل شيء ما سرًا، أو استخدامها للتخريب تحت الماء”……

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *