أعلن منتسبو حرس المنشآت في ليبيا، اليوم الأحد، إغلاق الحقول والموانئ النفطية في كامل البلاد، بسبب عدم تجاوب السلطات مع مطالبهم.

وبحسب شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية، قال منتسبو حرس المنشآت، في بيان صحفي: “أمهلنا المسؤولين مدة 10 أيام للاستجابة إلى مطالبنا دون جدوى”.

وطالبوا رئيس الوزراء باعتماد الجهاز إداريا وماليا تحت المؤسسة الوطنية للنفط، وضمنيا تحت وزارة الدفاع، داعين إلى اعتماد جدول مرتبات الجهاز أسوة بموظفي مؤسسة النفط مشتملا على الزيادة 67% مع صرف العلاوات والفروقات حسب القانون.

يشار إلى أن الإنتاج اليومي في عموم ليبيا يناهز 2.1 مليون برميل في اليوم.

أكبر حقول ليبيا النفطية

وفي 21 يناير الماضي، أعلنت شركة النفط الليبية المملوكة للدولة استئناف الإنتاج في أكبر حقل من حقول النفط في البلاد، منهية بذلك توقفًا دام أكثر من أسبوعين بعد إغلاق متظاهرين المنشأة بسبب نقص الوقود.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان إنها رفعت حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي جنوب البلاد واستأنفت الإنتاج بكامل طاقته.

والقوة القاهرة هي إجراء قانوني يحرر الشركة من التزاماتها التعاقدية بسبب ظروف استثنائية.

رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي

وكانت الشركة قد قامت بتفعيل وضعية القوة القاهرة في 7 يناير الماضي، بعد إغلاق محتجين من مدينة أوباري الصحراوية، التي تبعد حوالي 950 كلم جنوب العاصمة طرابلس، الحقل احتجاجا على نقص الوقود لديهم.

وعقد رئيس الشركة، فرحات بن قدارة، ومسؤولون عسكريون من شرق ليبيا محادثات على مدار الأسبوعين الماضيين، مع قادة الاحتجاج.

وأعلن برزنجي الزروق، المتحدث الرسمي باسم المتظاهرين، تعليق اعتصامهم بعد التوصل إلى اتفاق مع الشركة.

إعادة إعمار البنية التحتية

ويطالب المتظاهرون بإعادة إعمار البنية التحتية وإصلاح الطرق في منطقة فزان جنوب غرب البلاد، وهي إحدى المحافظات الثلاث التاريخية في ليبيا. وكانوا قد أغلقوا الحقل سابقا لمدة يومين في شهر يوليو.

لطالما برزت قضية النفط الخام الليبي في الحرب الأهلية الدائرة منذ سنوات، حيث تتصارع الميليشيات المتنافسة والقوى الأجنبية للسيطرة على أكبر احتياطي للنفط في أفريقيا. وقد سقطت ليبيا في أتون الفوضى عقب الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011. وانقسام الدولة الواقعة في شمال إفريقيا بين إدارتين متنافستين في الشرق والغرب، تدعم كلا منهما ميليشياتٌ وحكومات أجنبية….

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *