أطلق الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب سلسة من المنشورات على موقعه للتواصل الاجتماعى فتح فيها نيرانه على معارضيه، حيث شارك 31 مقطع فيديو خلال 5 ساعات أعرب من خلالهم عن غضبه من الكثيرين بدءا من الرئيس جو بايدن وصولاً إلى المدعى العام الأسبق بيل بار.
وبدأ ترامب سلسلة المنشورات على تروث سوشيال بمقطع مدته 42 ثانية وهو يتفاخر بتقدمه فى الاستطلاعات والقيادة بأعداد كبيرة فى السباق التمهيدى للحزب الجمهورى ، لنيل بطاقة الترشح لـ انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.
وزعم ترامب أن المقابلة التى أجراها مع تاكر كارلسون بالتزامن مع أول مناظرة تمهيدية للحزب الجمهورى كانت الأكثر مشاهدة فى التاريخ، وقال إن مناظرة الجمهوريين كانت واحدة من أدنى المناظرات تقييماً على الإطلاق، إن لم تكن الأدنى.
ثم انتقلت مقاطع الفيديو إلى استهداف الرئيس بايدن، ووزارة العدل، والديمقراطيين، وفوكس نيوز، والمدعى الخاص جاك سميث، وقطب الإعلام روبرت مردوخ.
وقال ترامب : “جو بايدن المحتال خاضع لسيطرة الصين وأوكرانيا ودول أخرى مختلفة تماما” وأضاف أن الدول المذكورة تعرف “كل شيء” عن الرئيس الامريكى إلى جانب أفعاله السيئة التى قال ترامب إنها “كثيرة”.
وقال عن بايدن: “إنه شخص فاسد. إنه رئيس مساوم يقود البلاد إلى الجحيم“.
وفى مقطع فيديو لاحق، قال ترامب إن استراتيجية حملة بايدن الوحيدة هى توجيه الاتهام إليه، ثم انتقل ترامب إلى أفغانستان، متهماً الرئيس بترك البلد الذى مزقته الصراعات فى “العار والهزيمة“.
وهاجم ترامب من أسماهم “المجانين اليساريين” للحديث عن محاولتهم المزعومة لإعادة عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا قبل انتخابات 2024 فى محاولة لتبرير المزيد من الرقابة، وصناديق تسليم الأصوات التى وصفها بغير قانونية، وتريليونات الدولارات من الرشاوى لحلفائهم السياسيين.
بعد مشاركة بعض مقاطع الفيديو الإضافية، توقف ترامب مؤقتًا ليتمنى للجميع فى فلوريدا التعامل مع إعصار إداليا بشكل جيد، قبل أن يعود لنشر المزيد.
وقال إن الوثائق السرية والفيديوهات الأمنية من منزله فى مارالاجو فى فلوريدا والتى تم تسريبها أو تم حذفها أو تغييرها تم تسليمها فى الواقع إلى السلطات من قبله، وقال : “لقد كانت قصة مزيفة“.
وزعم ترامب أن البلاد لديها “وزارة الظلم” التى كانت تزور الانتخابات لصالح الرئيس بايدن، فى إشارة الى وزارة العدل، وكرر مرة أخرى أنه فاز فى الانتخابات فى جورجيا، على الرغم من اتهامه، إلى جانب 18 آخرين، بالمشاركة فى مخطط غير قانونى لإلغاء نتائج انتخابات 2020.
وأضاف: “هل يعتقد أحد حقاً أننى خسرت جورجيا، لأننى لا اعتقد ذلك“.
وزعم الرئيس السابق أن فوكس نيوز وصحيفة وول ستريت جورنال “تحاربانه” لأن روبرت مردوخ الذى وصفه “مناصر للعولمة” لا يحبه، وقال: “أنا بالنسبة الى ارى أمريكا تأتى أولاً.. الأمر بسيط للغاية، وسيظل كذلك دائمًا، لذا اعتد عليه“.
واتهم ترامب قناة فوكس بالانحياز إلى حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وهو أكبر منافس له من الحزب الجمهورى فى الانتخابات التمهيدية للحزب عام 2024.
وأنهى سلسلته بمقطع فيديو أخير يستهدف المدعى العام بيل بار الذى وصفه بـ”البطيء والخمول” وقال أنه لم يكن لديه الطاقة أو القدرة على التحمل لمحاربة اليسار الراديكالى خلال فترة عمله كمدعى عام.
يذكر أن بار، الذى شغل منصب المدعى العام فى إدارة ترامب من فبراير 2019 حتى ديسمبر 2020، ترك منصبه بعد فترة وجيزة من الانتخابات الأخيرة ويرجع ذلك جزئيا إلى دفع ترامب لادعاءات كاذبة بالتدخل فى الانتخابات.