هذا الضابط الشاب اسمه إبراهيم تراوري اليوم استقبلته جماهير بوركينا فاسو استقبال الأبطال في المطار، لأنه أهان في القمة الروسية الأخيرة الاستعمار الفرنسي صاحب البربرية والعنصرية الأسوأ في الحقبة النيوكولونيالية، وانتقد الفقر والذلة التي تعيش فيها أفريقيا وهي صاحبة الثروات والمياه والشمس والفرص الواعدة. قاله علنا، ومن يعرف أفريقيا والانقلابات العسكرية والاغتيالات التي قامت بها فرنسا في غرب ووسط أفريقيا يدرك أن ما يحدث ثورة كبرى.
ولم يكتف بهذا، فمنذ قليل خرج بيان مشترك من مالي وبوركينا فاسو يؤكدان فيه الرفض القاطع لأي تدخل عسكري فرنسي في النيجر، وأن أي تدخل سيجعل الجيش المالي والبوركيني يتدخل هو الآخر عسكريا لدعم إخوتهم في النيجر “ضد الاستعمار الفرنسي” على حد وصفهم.
ماكرون والإدارة الاستعمارية الغربية في حالة غضب عظيم من ضياع النيجر لأنها من أواخر وأهم معاقلهم العسكرية في أفريقيا، ولأنها مصدر اليورانيوم الأهم، ومهما يكن، فما يحدث حرب تكسير عظام بين الروس والصينيين من ناحية والغرب من ناحية، وهذا الصراع في صالح المستضعفين من أهل البلاد.
غير أن خطورته تعجل من اشتعال حرب عالمية لتغير موازين القوى بصورة ثورية منذ الحرب العالمية الثانيه….
مي محمد ✍️✍️✍️