نظام عالمي جديد..هل تصبح ‎دول البريكس بديلاً للغرب؟.

قلق في أوروبا وأمريكا
من قبل صانع السياسة ومتابعيها
والسبب دول البريكس
التي تمكنت رسميا من إزاحة مجموعة G7
الأكثر تقدما في العالم من صدارة
الناتج المحلي الإجمالي العالمي
فهل تصبح البريكس قريبا
نموذجا بديلا عن مجموعة السبع؟

ما هي دول البريكس و G7

تضم مجموعة البريكس حاليا
البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا

بينما تضم مجموعة الدول السبع
كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان
والمملكة المتحدة وأميركا
بالإضافة إلى الاتحاد الأوربي

وتأسست مجموعة السبع عام ١٩٧٥
أما دول البريكس
فكانت في البداية البرازيل روسيا الهند والصين
وأطلق عليها عام ٢٠٠١ مصطلح BRIC

كانت العلامة تمثل
التفاؤل الاقتصادية بشأن مستقبل تلك الدول
لكن معارضيها قالوا إن البلدان كانت متنوعة
بحيث لا يمكن تجميعها معا
وأنها أمام تحديات قديمة وجديدة
ربما تهدد استقرارها
كالخلافات التاريخية بين الهند والصين

وفي عام ٢٠٠٩ اجتمعت الدول الأربعة
في أول قمة لها بمدينة يكاترينبرج الروسية
وفي العام التالي انضمت جنوب أفريقيا إلى المجموعة
التي أضيف لها حرف S
ليصبح اسمها BRICS

أما في عام ٢٠١٤
فقد أطلقت بنك التنمية الجديد كبديل للبنك الدولي
وصندوق النقد الدولي

وحققت الصين نموا مستداما منذ ذلك الحين
بنمو الناتج المحلي الإجمالي من ٦ تريليونات دولار عام ٢٠١٠
إلى ٣ أضعافه عام ٢٠٢١

وبالمقابل كانت قمة G7 في العام التالي بألمانيا
غير مجدية من حيث توفير حلول فعلية للأزمات العالمية
كالحرب في أوكرانيا والمجاعات وتغير المناخ
وغيرها الكثير
كما قدمت مثالا صارخا على عجز الغرب
وسط التغيرات العالمية

إلى أن تفوقت الدول البريكس وللمرة الأولى
على القوة السبع الأكثر تقدما في العالم بنسبة ٣١
فاصل ٥ في المائة من الناتج المحلي
الإجمالي العالمي مقارنة ب ٣٠ فاصل ٧ في المائة
وبالإضافة إلى انضمام بنجلادش
ومصر والإمارات إلى بنك التنمية الجديد
مع استعداد العديد من الدول للقيام بالمثل

وبينما بدأت مجموعة السبع بفقدان نفوذها
أصبحت البريكس منافسا مباشرا لها
بعد أن أوضحت الدول الأعضاء
أنها لن تشارك في عزل روسيا
لخدمة الأجندة التوسعية للناتو
بل على العكس اتخذت العديد من الخطوات
لتطوير بدائل الاقتصاد العالمي الذي يهيمن عليه الغرب
وخاصة الدولار الأمريكي….

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *