هولندا تغلق سجونها
و تستورد المجرمين من الخارج!

فيما تعاني الكثير من البلدان
من ازدحام سجونها
تصعد إلى الواجهة هولندا
بأزمة قد لا تخطر على البال!
إغلاق السجون بسبب النقص في أعداد المجرمين
ولكن كيف فرغت السجون الهولندية في الأساس؟

تؤمن الدولة بأن إعادة تأهيل المدانين
لمساعدتهم على عيش حياة كريمة
هي أفضل من معاقبتهم ووضعهم خلف القضبان
وهو الأمر الذي أدى إلى انخفاض معدلات الحبس في البلاد
تتساءل هل إعادة تأهيل المجرمين كافية
لردعهم في المستقبل؟

عوضًا عن السجن تقوم هولندا بفرض الغرامات المالية
والخدمة المجتمعية على المدانين
وبالموازاة مع ذلك يتم استخدام تكنولوجيا متقدمة
تسطيع السلطات من خلالها تتبع المجرم
ومعرفة ما إذا كان يخالف القوانين المشروطة عليه
إسوارة إلكترونية مربوطة بكاحل القدم
تراقب وتسجل تحركات مرتديها
عند عودته للعمل والحياة الطبيعية
هذا النظام أثبت نجاحا واسعا
حيث وجدت دراسة نشرت قبل أعوام
أن المراقبة الإلكترونية للمدانين
خفض معدل إعادة الارتداد إلى النصف

ولكن مع انخفاض أعداد المدانين
واجهت الحكومة مشكلة
وهي الونزانات التي فرغت من سكانها
واحدة تلو الآخرى
فماذا كان الحل ياترى؟

قامت هولندا بتحويل أكثر من عشرين سجنا
إلى فنادق ومدارس ومراكز للاجئين
فاليوم هناك فندق فاخر جنوب العاصمة أمستردام
أغلى أربعة أجنحة فيه تم استيحاء أسمائها
من تاريخ السجن الذي كان يقع في نفس المكان
خلال الأعوام الماضية
وهي المحامي ، القاضي ، الحاكم والسجان
أما السجون التي حولت إلى مراكز لاستقبال اللاجئين
فقد كانت ضربة لعصفورين بحجر واحد
مقر إقامة لاستضافة اللاجئين
بالإضافة إلى فرصة لتوفير العمل
لبعض حراس السجون السابقين
لكن ماذا عن السجون التي لم يتم تحويلها
إلى منشآت أخرى؟

هناك سجون بقيت فارغة
ولم ترغب السلطات باستبعاد العاملين فيها
وحرمانهم من وظائفهم
من هنا جاءت فكرة حل جديد
استيراد مدانين من بلدان أخرى!
وبالفعل أرسلت النرويج مثلا عددا من المحكوم عليهم
في سجون الدولة الزدحمة
لقضاء فترات عقوبتهم في سجن نور غير هافن الهواندي
الذي أصبح حاكمه نرويجيا
ولكن الحراس الذين يراقبون مئات المدانين الجدد
هم من الهولنديين
اليوم تحرس سجون الدولة أقل من ستين سجينا
لكل مئة ألف شخص من سكان هولندا
وهو من أقل معدلات الإدانة في أوروبا
وبحلول عام 2024
تتوقع وزارة العدل الهولندية أن ينخفض إجمالي
عدد نزلاء السجون إلى 9800 شخص فقط.

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *