قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه استخدم أكثر من 20 طائرة، في الهجوم على الحوثيين باليمن، هاجمت ثلاثة أهداف رئيسية في الشريط الساحلي الغربي وفي عمق اليمن.

وبحسب بيان لجيش الاحتلال، نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية: “تم إسقاط نحو 50 صاروخًا خلال الهجوم الذي تم تنفيذه عصر اليوم”.

وأشار جيش الاحتلال، إلى أنه من بين الأهداف التي تمت مهاجمتها مقرات للحوثيين ومواقع رادار ومنصات إطلاق قرب شاطئ البحر، ومحطة كهرباء حزيز والبنية التحتية في موانئ رأس عيسى والحديدة على الساحل الغربي.

وكانت وسائل إعلام في اليمن أفادت بسماع دوي انفجارات شديدة في منطقة صنعاء، وما لا يقل عن 30 موجة من الهجمات في العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، وأشارت إلى أن الهجمات نُفذت ضد أهداف تحت الأرض تابعة للجماعة في اليمن.

بدروه، توعد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم، جماعة الحوثي، بأنَّها ستدفع “ثمنًا باهظًا لعدوانها” على إسرائيل، على حد وصفه.

إلى ذلك، قال وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس، إنّ هجومهم اليوم على اليمن رسالة واضحة لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، وقادة الجماعة “بأنه لن تكون هناك حصانة لأحد”.

وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية، أنّ الهجوم على اليمن تم التخطيط له كجزء من النهج الإسرائيلي تجاه أهداف الحوثيين في اليمن، مؤكدةً أنه بعد ضربات التحالف الدولي في اليمن، هاجمت إسرائيل صنعاء.

وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال أن الهجوم الإسرائيلي تم بعد وقت قصير من الهجمات الأمريكية البريطانية وبطريقة منسقة.

وأعلنت جماعة الحوثي، أنه تضامنًا مع قطاع غزة في مواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، تستهدف -منذ نوفمبر 2023- سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

ومنذ مطلع 2024، شنَّت واشنطن ولندن غارات على “مواقع للحوثيين” باليمن، خلفت قتلى وجرحى ودمارًا في منشآت بنى تحتية، فردَّت الجماعة باعتبار السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وقررت توسيع هجماتها على السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.

ويشن الحوثيون من حين لآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها يستهدف تل أبيب (وسط)، ويشترطون لوقف هجماتهم إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألفًا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.