اول قاضى يستخدم الذكاء الاصطناعى لمساعدته فى الاحكام
أول استخدام لتقنيات الذكاء الاصطناعي، أعلن قاضي في كولومبيا أنه استخدم برنامج الدردشة الآلي “تشات جي بي تي” (ChatGPT) القائم على الذكاء الاصطناعي للحكم في قضية تتعلق بطفل مصاب بالتوحد، بحسب ما نشرت قناة الجزيرة.
وتولى القاضي خوان مانويل باديلا، قضية تطلب فيها إحدى الأمهات إعفاء ابنها المصاب بالتوحد من دفع تكاليف المواعيد الطبية والعلاج والنقل إلى المستشفيات، إذ تفتقر الأسرة إلى الموارد المالية اللازمة لتغطية هذه النفقات.
وسأل القاضي برنامج “شات جي بي تي”، “هل القاصر المصاب بالتوحد معفى من دفع رسوم العلاج؟”. فرد الروبوت، “نعم، هذا صحيح. وفقا للقانون الحالي في كولومبيا، يُعفى القاصرون الذين تم تشخيص إصاباتهم بالتوحد من دفع رسوم العلاج”.
وحكم باديلا لصالح الطفل، مشيرا في حكمه إلى أنه استشار روبوت الدردشة تشات جي بي تي لإصدار قراره.
وعلق القاضي على الضجة التي صحبت إعلانه عن استخدام التطبيق “القضاة ليسوا حمقى، فليس لأننا نطرح الأسئلة على التطبيق نتوقف عن كوننا قضاة وكائنات مفكرة”.
ويُحدث الذكاء الاصطناعي في “تشات جي بي تي” ضجة كبيرة في العالم منذ نوفمبر. وأنشئ روبوت الدردشة هذا بواسطة شركة “أوبن إيه آي” الأمريكية، على أساس خوارزميات وقواعد بيانات ضخمة.
ويُنتج الروبوت نصوصاً بناءً على طلب بسيط، يمكن استخدامها خصوصاً من المحامين أو المهندسين أو الصحافيين، مع خطر حدوث تلاعب أو تضليل.
ووافقت كولومبيا على قانون في عام 2022 يقترح أنه يجب على المحامين العامين استخدام التقنيات حيثما أمكن لجعل عملهم أكثر كفاءة.
كما قال أوكتافيو تيجيرو ، قاض في المحكمة العليا في كولومبيا ، إن الذكاء الاصطناعي تسبب في حالة من الذعر الأخلاقي في القانون حيث يخشى الناس من أن الروبوتات ستحل محل القضاة ، لكنه توقع أن تصبح الأداة قريبًا مقبولة وشائعة.
الذكاء الاصطناعي: هو فرع من علم الحاسوب. تُعرِّف الكثير من المؤلفات الذكاء الاصطناعي، على أنه: «دراسة وتصميم العملاء الأذكياء»، والعميل الذكي هو نظام يستوعب بيئته ويتخذ المواقف التي تزيد من فرصته في النجاح في تحقيق مهمته أو مهمة فريقه.
في منتصف القرن العشرين، بدأ عدد قليل من العلماء استكشاف نهج جديد لبناء آلات ذكية، بناءً على الاكتشافات الحديثة في علم الأعصاب، ونظرية رياضية جديدة للمعلومات، وتطور علم التحكم الآلي
أنواع الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي يمكن تقسيمه إلى:
الذكاء الاصطناعي الضيق
وهو الذكاء الاصطناعي الذي يتخصص في مجال واحد، فمثلاً هناك انظمة ذكاء اصطناعي يمكنها التغلب على بطل العالم في لعبة الشطرنج، وهو الشيء الوحيد الذي تفعله.
الذكاء الاصطناعي العام
يشير هذا النوع إلى حواسيب بمستوى ذكاء الإنسان في جميع المجالات، أي يمكنه تأدية أي مهمة فكرية يمكن للإنسان القيام بها، إن إنشاء هذا النوع من الذكاء أصعب بكثير من النوع السابق ونحن لم نصل إلى هذا المستوى بعد.
الذكاء الاصطناعي الفائق
يعرف الفيلسوف في أكسفورد نيك بوستروم الذكاء الفائق بأنه “فكر أذكى بكثير من أفضل العقول البشرية في كل مجال تقريبًا، بما في ذلك الإبداع العلمي والحكمة العامة والمهارات الاجتماعية”، وبسبب هذا النوع يعتبر مجال الذكاء الاصطناعي مجالاً شيقاَ للتعمق به.
مشاكل الذكاء الاصطناعي
انقسمت مشكلة محاكاة (أو صنع) الذكاء إلى عدد من المشاكل الفرعية المحددة. وتتكون هذه من سمات أو قدرات معينة يود الباحثون أن يجسدها نظام ذكي. تلقت الملامح المذكورة أدناه أكبر قدر من الاهتمام.
بدأت العديد من الهيئات القضائية في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة. ومع ذلك، في حين أن الذكاء الاصطناعي يجلب معه إمكانات كبيرة للتحسين، يجب على الهيئات القضائية أن تضع في اعتبارها التحديات المحتملة للمبادئ الأخلاقية، مثل الشفافية والمساءلة والحياد عند تطوير مشاريع جديدة. في طبيعة الحال، عند استخدام التكنولوجيا الجديدة، لا يزال يتعين على السلطات القضائية التأكد من أنها تتمسك بمبادئ بنغالور .
باعتباره مجالًا ناشئًا، يظل استخدام الذكاء الاصطناعي في الهيئات القضائية غير منظم إلى حد كبير من خلال إرشادات محددة وتأمل الشبكة في الاستفادة من الخبرات والممارسات الجيدة للمشاركين فيها في الأشهر المقبلة لسد هذه الفجوة.