أوقفت حكومة باكستان اليوم الأحد خدمات الهاتف المحمول والإنترنت في “المناطق ذات المخاوف الأمنية”، بينما استعد أنصار رئيس الوزراء السابق، عمران خان، للاحتجاج في العاصمة إسلام آباد.

وفي إعلان نشرته الحكومة ووزارة الداخلية على منصة “إكس” (المحظورة في باكستان)، أفادت بأن تعليق خدمات الإنترنت والهاتف المحمول سيشمل المناطق المعنية فقط، دون تحديدها أو تحديد مدة التعليق.

وجاء في المنشور: “ستستمر خدمات الإنترنت والهاتف المحمول في العمل كالمعتاد في بقية أنحاء البلاد.”

في إطار التدابير الاحترازية، أغلقت السلطات الباكستانية العاصمة إسلام آباد باستخدام حاويات الشحن، كما أغلقت الطرق الرئيسية السريعة التي تربط المدينة بمناطق حزب “حركة الإنصاف” في مقاطعتي البنجاب وخيبر بختونخوا.

كذلك، فرضت الحكومة حظراً على بعض منصات التواصل الاجتماعي واستهدفت خدمات الشبكات الخاصة الافتراضية، وفقاً لمراقبي الإنترنت في مجموعة “نتبلوكس”.

وفي وقت لاحق من يوم الأحد، أفادت “نتبلوكس” بتقييد خدمات “واتساب” في باكستان، مما أثر على مشاركة الوسائط عبر التطبيق.

إيقاف خدمات الهاتف المحمول في الشهر الماضي
وكانت الحكومة قد أوقفت خدمة الهاتف المحمول في إسلام آباد وراولبندي في الشهر الماضي، في محاولة لإحباط مسيرة مؤيدة لعمران خان، ما أدى إلى تعطيل الاتصالات وتأثيرات على الخدمات اليومية مثل الخدمات المصرفية والنقل وتوصيل الطعام.

من هو عمران خان؟
عمران خان، رئيس الوزراء السابق لباكستان، بدأ مسيرته السياسية من خلال رياضة الكريكيت، التي حقق فيها شهرة عالمية، قبل أن يعتزل وينخرط في السياسة. أسس حزب “حركة الإنصاف” الباكستانية، وارتقى إلى منصب رئيس الوزراء قبل أن يُعزل في أبريل 2022.

ومنذ ذلك الحين، يواجه خان أكثر من 150 قضية جنائية، لكن يظل يحظى بشعبية كبيرة في باكستان، حيث يرى أنصاره أن هذه القضايا ذات دوافع سياسية.

يعتمد مؤيدو خان على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير للتعبير عن مطالباتهم بالإفراج عنه، ويستخدمون منصات مثل “واتساب” لمشاركة المعلومات حول التطورات المتعلقة بقضته.