قال مجلس الوزراء الألماني، إنه تم إخطار ألمانيا بقرار سماح واشنطن لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، لكنه لن يغير من موقف برلين بعدم توريد صواريخ “تاوروس”.

وفي نفس السياق، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: “قرار الجانب الأمريكي، والذي نؤكد أنه ليس بمثابة إعادة تفكير، ولكنه تعزيز لما قام به الشركاء الآخرون. إنه قرار مهم للغاية في هذه المرحلة بالذات”.

ومنذ فترة قصيرة، جدد المستشار الألماني أولاف شولتس رفضه تزويد أوكرانيا بصواريخ “تاوروس” بعيدة المدى تسعى كييف للحصول عليها لضرب العمق الروسي. وأشار إلى أن برلين تبذل جهدا لضمان ألا تصبح طرفا في الصراع.

في وقت سابق، نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، مقالة علقت فيها على خبر سماح إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ باليستية تكتيكية من طراز ATACMS، وذكرت أن فرنسا وبريطانيا سمحتا كذلك باستخدلم صواريخ SCALP و Storm Shadow لقصف العمق الروسي. إلا أن الصحيفة قامت لاحقا بحذف هذا التأكيد من المقال الموجود على موقعها الإلكتروني دون توضيح. وحتى الآن، لم تؤكد السلطات الأمريكية ولا السلطات الفرنسية والبريطانية رسميا المعلومات التي نشرتها صحيفتا نيويورك تايمز ولوفيغارو بشأن السماح باستخدام الصواريخ لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية.

وفي رد غير متوقع، وصف زعيم حزب “التراث” البريطاني ديفيد كيرتن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن صواريخ “أتاكمس” بأنه “قد يؤدي إلى حرب عالمية”.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح سابقا أن دول الناتو لا تناقش الآن الاستخدام المحتمل للأسلحة الغربية بعيدة المدى من قبل كييف فقط، بل في الواقع تقرر ما إذا كانت ستشارك بشكل مباشر في الصراع الأوكراني، حيث أضاف أن المشاركة المباشرة للدول الغربية في الصراع الأوكراني ستغير جوهره؛ وستضطر روسيا إلى اتخاذ قرارات بناء على التهديدات التي تواجهها في تلك الحالة.