يقترب الليبرالي فريدريش ميرز من تولي منصب مستشار ألمانيا، بعد إجراء الانتخابات العامة المقررة في فبراير المقبل، وذلك بعد تقدم حزبه “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” أقصى اليمين على منافسيه في استطلاعات الرأي، وإثر انهيار ائتلاف منافسه أولاف شولتز، وفق ما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ويرى الكثيرون أن ميرز (69 عاماً) الملقب في الصحافة الألمانية بـ”المندفع” النظير الرئيسي في أوروبا للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
من هو فريدريش ميرز؟
أصبح ميرز نائباً ألمانياً قبل ثلاثة عقود، إذ ترك السياسة في عام 2009 من أجل مهنة في مجال الأعمال جعلته مليارديراً ومالكاً لطائرة مروحية من طراز Diamond DA42.
كما أنه محامٍ بالتدريب، وكان شريكاً في شركة المحاماة Mayer Brown ثم رئيساً لشركة BlackRock Germany، إضافة إلى ذلك، فقد عمل في مجالس إدارة بعض أكبر الشركات في ألمانيا مثل Commerzbank، وشركة BASF العملاقة للكيماويات، وDeutsche Börse وغيرها.
وبحسب الصحيفة، فإن خبرته في القطاع الخاص وثروته ستجعله مستشاراً غير عادي، خصوصاً أن معظم قادة البلاد السابقين من السياسيين المحترفين أو ينحدرون من خلفيات متواضعة.
وكمستشار محتمل، ستكون أولوية ميرز إقامة علاقة جيدة مع ترمب، إذ بصفته رئيساً سابقاً لـ Atlantik-Brücke، وهي منظمة تروج للعلاقات الأميركية- الألمانية، التقى ميرز بترمب منذ سنوات عدة عندما كان لا يزال مطوراً عقارياً.
ميرز وترامب
لم يتحدث ميرز علناً آنذاك عن انطباعه عن ترمب، ولكن في مقابلة إذاعية قبل أيام من الانتخابات الأميركية عام 2016، وصف ميرز أداء ترمب في المناظرة ضد منافسته آنذاك هيلاري كلينتون، بأنه “خارج عن السيطرة تماماً”، كما قال في منشور 6 يناير 2021: “يبدو أن ترمب ليس ديمقراطياً”.
ميرز كان حذراً بشأن ترامب منذ ذلك الحين، وفي مقابلة أجريت معه هذا الأسبوع، قال إنه “سيسعى إلى إبرام صفقات تجارية ودفاعية مفيدة للطرفين مع الرئيس القادم”.
وأضاف ميرز في مقابلة مع مجلة “شتيرن”: “لدي خبرة تجارية طويلة مع الولايات المتحدة، أعتقد أنني أستطيع أن أفهم كيف يعمل الأميركيون.. أراقب ترامب وأتحدث مع العديد من الأشخاص الذين يعرفونه جيداً”.