قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنح كفر الدوار برئاسة المستشار محمد نجا، أمس الأول، تجديد حبس طبيبة النساء والتوليد بمستشفى كفر الدوار العام، ١٥ يوما على ذمة التحقيقات، فى اتهامها بالإخلال بالنظام العام والإضرار بالسلام الاجتماعى، ونشر أخبار كاذبة، والاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية.

وأنكرت الدكتورة وسام شعيب، طبيبة مقيمة النساء والتوليد بمستشفى كفر الدوار العام، أمام النيابة العامة، كل الاتهامات الموجهة إليها بعد أن تم إحاطتها بها وبعقوبتها، نافية أنها نشرت بسوء قصد عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى فيسبوك، أخبارًا كاذبة من شأنها تكدير السلم العام، أو أنها أساءت استخدام وسائل التواصل الاجتماعى.

وأوضحت أنها تعمل طبيبة نساء وتوليد فى مستشفى كفر الدوار العام، وبثت فيديو على الصفحة الخاصة بها على فيسبوك، تحدثت فيه عن بعض الحالات الخاصة بحمل السفاح وكشف العذرية، بغرض أن تلك أمثلة من الواقع العملى لتكون عبرة للناس، ولم تذكر أسماء أو أشخاصا معينة ولم تشهر بأحد، مضيفة أنها تعتقد أنه توجد شخصيات عامة تحكى عن حالات مماثلة بقصد توعية الناس والأمهات. وأكدت أنها لم تكن تقصد إحداث بلبلة، وعندما انتقدها بعض الناس فى بعض الألفاظ، بثت فيديو آخر اعتذرت فيه عن تلك الألفاظ التى قالتها فى الفيديو الأول.

وأشارت إلى أن هناك قنوات كثيرة طلبت أن تسجل معها، ورفضت بعد أن سجلت مع قناة واحدة فقط لشرح وجهة نظرها للناس، فوجدت قنوات كثيرة تهاجمها، وتم اتخاذ إجراءات ضدها فى نقابة الأطباء، وعلمت أنه تم وقفها عن العمل لحين انتهاء التحقيق دون التحقيق معها، وأنها كانت فى عملها حتى اليوم السابق على التحقيق معها. ولفتت إلى أن لديها ٩ آلاف متابع على إنستجرام قبل نشر الفيديو ووصل إلى ١٠٢ ألف متابع، وأنها معتادة على تسجيل وبث فيديوهات على صفحتها الشخصية، ومعظم تلك الفيديوهات عن الفنادق والأماكن السياحية والمطاعم وجزء منها عن حياتها الشخصية.

وعن مقطع الفيديو، قالت إنها كانت ذاهبة إلى عملها فى أحد المستشفيات الخاصة، وكان لديها حالة كشف لطفلة عمرها ١٤ سنة، وبعد فحصها كانت حاملا فى الشهر الثامن، ووالدتها كانت معها وطلبت منها إجهاض الطفل، وأم الطفل قالت لها إنه حمل سفاح، وأنها كانت متضايقة بسبب هذا الموقف، وهو ما جعلها تسجل هذا الفيديو بتاريخ ٦ نوفمبر. وأضافت أنه خلال البث تحدثت عن أهمية التربية والتنشئة السليمة والحرص على مراقبة الأطفال وتوعية الأمهات بالتعامل مع بناتهن وأهمية الطرق التقليدية فى التربية، وبعض الأساليب الخاطئة فى التربية الحديثة، مؤكدة أنها هى التى ذهبت إلى مركز الشرطة عندما تم استدعاؤها. وعرضت النيابة العامة نسخة من الفيديو المذكور يوجد عليه لوجو -رصد- وأقرت أنها هى التى تظهر فى الفيديو ولكنها ليست القائمة على إضافة التعديلات أو وضع اللوجو عليه، ولم تنشره إلا على صفحتها الشخصية