بدأت معارك الشوارع في مدينة كوراخوف شرق أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالات الأمن الروسية، حيث تحاول القوات الروسية الاستفادة من تفوقها على الأرض في الوقت الذي كثف فيه الجانبان إطلاق المسيرات.

وقالت الوكالات إن “هناك قتالاً يدور في المناطق الحضرية” بالمدينة، مضيفةً أن الجيش الأوكراني ينقل قوات إضافية إلى المنطقة.

وكان القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيسركسي قد وصف السبت، في منشور على موقع فيسبوك، الوضع في المناطق المحيطة بكوراخوف وبوكروفسك بأنه “صعب” و”يتجه نحو التصعيد”.

ويهدد التقدم البري الروسي المتسارع في الأسابيع الأخيرة بالسيطرة على الجزء الجنوبي مما كان ذات يوم قلب أوكرانيا الصناعي، وفقاً لوكالة بلومبرغ للأنباء.

وبعد السيطرة على بلدة سيليدوف، تقدمت قوات الكرملين صوب مدينة كوراخوف، التي تعد مركزاً لوجستياً مهماً للغاية في منطقة دونيتسك جنوب أوكرانيا.

يأتي هذا بينما أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شن روسيا عدداً قياسياً من الهجمات بالطائرات المسيرة على بلاده.

وقال زيلينسكي في منشور على منصة “إكس” الأحد: “أطلقت روسيا الليلة الماضية 145 طائرة مسيرة من طراز شاهد وغيرها من الطائرات الهجومية على أوكرانيا”، في إشارة إلى الطائرات الانقضاضية التفجيرية إيرانية الصنع.

وأضاف زيلينسكي أن روسيا هاجمت أوكرانيا خلال الأسبوع بأكثر من 800 قنبلة جوية موجهة، وحوالي 600 طائرة مسيرة هجومية، وما يقرب من 20 صاروخاً من أنواع مختلفة.

وأكد: “لا يمكن إيقاف هذا الإرهاب بالكلمات، ولا يمكن ببساطة نسيان قتل الأطفال وفقدان الأحبة. إن التأمين من الإرهاب يستحيل بدون قرارات جريئة، وهذا واضح لكل دولة. بدون عدالة، لا يمكن تحقيق سلام دائم، ومن الواقعي تماماً لأوكرانيا أن تحققه”.