أعلن حزب الله اللبناني أنه شنَّ هجمات صاروخية، فجر اليوم السبت، استهدفت قاعدة جليلوت التابعة للاستخبارات العسكرية قرب تل أبيب في وسط إسرائيل.

وقال حزب الله، في بيانٍ: “قصفت عناصرنا عند الساعة 02:30 من فجر يوم السبت قاعدة جليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية”.

وفى بيان منفصل، ذكر حزب الله أنه قصف مستوطنات شاعل ودلتون وبار يوحاي الإسرائيلية برشقة صاروخية، بينما أعلن قصفه مستعمرة بيريا، شمالي مدينة صفد برشقة صاروخية.

10 صواريخ من لبنان
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ صفارات الإنذار دوّت في 5 بلدات بالشمال؛ تحذيرًا من تسلل طائرة مُسيّرة، وأضاف أنه تم رصد 10 صواريخ من لبنان باتجاه خليج حيفا والجليل، واعتراض بعضها وسقطت أخرى بمناطق مفتوحة.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلي بتحليق طائرات حربية ومروحية في أجواء نهاريا وعكا وخليج حيفا والجليل؛ للاشتباه في تسلل مسيرات.

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال أطلق صواريخ اعتراضية باتجاه مسيّرات تسللت إلى خليج حيفا.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلي بدوي انفجارات في عكا ونهاريا وخليج حيفا وبلدات عدة في الجليل، بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بسقوط مسيرة بشكل مباشر في مصنع شمالي مدينة نهاريا.

ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن الجبهة الداخلية اعتراض مسيرة واحدة وسقوط مسيرات عدة في مواقع مختلفة.

إصابة 19 إسرائيليًا
وفي حادثة منفصلة، قالت الشرطة الإسرائيلية إن 19 شخصًا أصيبوا في منطقة شارون بوسط إسرائيل وجرى نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بعد إطلاق ثلاثة صواريخ من لبنان في وقت مبكر من صباح اليوم السبت.

وكانت خدمة الإسعاف العامة ذكرت في وقت سابق أن سبعة أشخاص في بلدة الطيرة بوسط إسرائيل أُصيبوا بجروح.

وقال جيش الاحتلال إن صفارات الإنذار دوّت في عدد من المناطق في وسط إسرائيل بعد إطلاق الصواريخ، وأضاف أنه تم اعتراض بعضها، وتابع: “تم تحديد سقوط صاروخ على الأرجح في المنطقة” مشيراً إلى أن التفاصيل قيد البحث.

وذكرت خدمة الإسعاف العامة ووسائل إعلام محلية أنّ الإصابات في بلدة الطيرة تراوحت بين خفيفة إلى متوسطة بينما عانى شخصان آخران من أعراض التوتر.

تجدد الغارات على لبنان
وفي لبنان، تواصل الغارات الإسرائيلية على أنحاء مختلفة من البلاد، في وقت تعثرت آمال وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

واستشهد 52 شخصًا وإصابة 72 آخرين في حصيلة محدثة للغارات الإسرائيلية الجمعة على بعلبك الهرمل، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة اللبنانية.

وأضافت الوزارة أن 12 من الضحايا سقطوا في قرية أمهز، بينما سقط تسعة آخرين في بلدة يونين وثمانية في قرية بدنايل.

وذكر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن إسرائيل “أهدرت أكثر من فرصة محققة” للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، بينما أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي “التصريحات الإسرائيلية والمؤشرات الدبلوماسية التي تلقاها لبنان تؤكد العناد الإسرائيلي في رفض الحلول المقترحة والإصرار على نهج القتل والتدمير”.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، إن الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان على لبنان حتى يوم أمس بلغت 2897 شهيدًا و13150 جريحًا.

وأضافت الصحة اللبنانية، في بيان الجمعة، أن 30 شخصًا لقوا حتفهم في هجمات إسرائيلية على لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية.

ومنذ منتصف سبتمبر الماضي، تصاعدت حدة المواجهات بين “حزب الله” اللبناني وإسرائيل، وصولًا إلى اغتيال الأمين العام للجماعة حسن نصر الله في 27 سبتمبر الماضي بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومعه قائد جبهة الجنوب في “حزب الله” علي كركي وعدد آخر من القادة.

وبداية من أكتوبر الحالي، أعلن جيش الاحتلال بدء تنفيذ عملية برية في جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية لـ”حزب الله” في عدد من القرى القريبة من الحدود، ما يمثل تصعيدًا جديدًا في الصراع الدائر بين الجانبين ويهدد بنشوب حرب إقليمية.

وتقول إسرائيل إن عملياتها في لبنان تستهدف حزب الله، وتسعى لإعادة مئات الآلاف من سكان الشمال إلى مناطقهم التي نزحوا منها منذ بداية الحرب، بسبب الاشتباكات المستمرة مع الجماعة اللبنانية.