أصدرت أكبر لجنة عمل سياسي تدعم الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، إعلانها الأخير لانتخابات عام 2024، وبلغت مدته دقيقة واحدة، ويصف أمريكا تحت حكم ترامب بأنها “عظيمة”، بينما يقول إن كامالا هاريس “كسرتها” (يقصد الولايات المتحدة) لكن ترامب “سيصلحها”.
وينطلق إعلان حملة “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى/ Make America Great Again Inc، عبر قنوات الكابل الأرضي والبثّ المباشر صباح غد السبت، بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة.
وسيتم عرض الإعلان خلال مباريات كرة القدم الجامعية غدًا، ومباريات اتحاد كرة القدم الأمريكي الأحد المقبل، ثم سيكون جزءًا من التناوب المنتظم للمجموعة من الإعلانات يومي الاثنين والثلاثاء، وفق ما نقلت “بوليتيكو” عن متحدث باسم حملة الجمهوريين.
واستوحت اللجنة السياسية المستقلة إشارة من إحدى الخطابات الختامية العديدة لترامب، وهي العبارة التي كررها في التجمعات الأخيرة، بما في ذلك أمس الخميس.
وقال “ترامب” مخاطبًا حشود مؤيديه من الجمهوريين: “هذا كل ما تحتاجون إلى معرفته. لقد كسرت كامالا الأمور، وسأصلحها”.
في الإعلان، على خلفية لقطات من هجمات الحادي عشر من سبتمبر الشهيرة عام 2001، ومشاهد لرجال الإنقاذ الأمريكيين وأفراد من الجيش وهم يستجيبون لكوارث أخرى، ينطلق صوت الراوي قائلًا: “ما الذي يجعل أمريكا عظيمة؟”، ويضيف: “عندما نكون في أسفل المنحدر، ننهض.. نصلح المنكسرين، ونداوي الجراح، وننقذ الضالين.. لا يوجد تحدٍ أكبر من أن تتحمله الروح الأمريكية”.
ثم يتحول الإعلان إلى لقطات لتبادل إطلاق نار بين العصابات الأمريكية، ولقطات المهاجرين الذين يدخلون الحدود الجنوبية بينما يأتي صوت الراوي: “حدودنا واقتصادنا وأمننا تنهار بعد أربع سنوات.. وكامالا هاريس جعلتنا أقل أمنًا”.
خطاب عنيف
في الأيام الأخيرة، برزت لهجة خطابية عنيفة في أحاديث الرئيس السابق والمرشح الجمهوري تجاه منافسته الديمقراطية، وكذلك كل من يؤيدها، سواءً من الديمقراطيين أو الجمهوريين الذين أعلنوا رفضهم دعمه للعودة إلى البيت الأبيض.
وألقى اقتراح ترامب بأن تقف النائبة السابقة ليز تشيني مع تسعة بنادق تطلق النار عليها بظلال جديدة مخيفة على الأيام الأخيرة من السباق الرئاسي، وأثار ردود فعل عنيفة جديدة ضد التهديدات المتكررة التي أطلقها الرئيس السابق ضد المعارضين السياسيين.
وكان ترامب، خلال تجمع حاشد في جلينديل بولاية أريزونا، مساء الخميس، أشار إلى تشيني باعتبارها “صقر حرب متطرف”، قبل أن يشير إلى أنه يأمل في رؤيتها تحدق في العديد من البنادق.
لكن، في بيانٍ دافعت فيه عن تصريحاته، قالت السكرتيرة الصحفية للحملة كارولين ليفات، إن ترامب “كان يشرح بوضوح أن دعاة الحرب مثل ليز تشيني سريعون جدًا في بدء الحروب وإرسال أمريكيين آخرين لخوضها، بدلاً من الذهاب إلى القتال بأنفسهم”.
وطالما كان هناك خلاف بين تشيني وترامب، ووصل التنافس بينهما إلى ذروته عندما تولت تشيني مقعدًا في لجنة الكونجرس المكلفة بالتحقيق في هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول.
وحذرت تشيني، العضو السابق في قيادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب والتي أُطيح بها من الكونجرس بسبب انتقاداتها الصريحة لترامب، اليوم الجمعة، من أن ترامب “رجل غير مستقر يريد أن يكون طاغية”.
وكتبت على منصة “إكس”: هكذا يدمر الدكتاتوريون الأمم الحرة، إنهم يهددون الذين يتحدثون ضدهم بالموت.. لا يمكننا أن نعهد ببلدنا وحريتنا إلى رجل تافه وانتقامي وقاسٍ وغير مستقر يريد أن يكون طاغية”.