وقال الجهاز الذي ينسق خدمات الإغاثة في منطقة فالنسيا إنه تأكد مقتل 202 شخص فيها، فيما أفاد مسؤولون في مقاطعتي كاستيا-لا-مانتشا والاندلس بمقتل ثلاثة أشخاص.
ومازالت الكثير من الشوارع مغلقة بسبب تراكم المركبات والحطام، ما أدى في بعض الحالات إلى محاصرة السكان في منازلهم. ومازالت بعض الأماكن بدون كهرباء ولا مياه جارية ولا اتصالات هاتفية مستقرة.
وأعادت الأضرار الناجمة عن العاصفة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين إلى الأذهان عواقب موجات المد العالية( تسونامي)، حيث تم ترك الناجين يلتقطون أشياءهم المتناثرة ، بينما ينعون ذويهم، الذين فقدوا في أخطر كارثة طبيعية، في إسبانيا في الذاكرة الحية.
وقال ايميليو كوارتيرو، أحد سكان ماساناسا، على ضواحي فالنسيا إن الوضع لا يمكن تصديقه. إنها كارثة ولا يوجد سوى القليل من المساعدة.
وهذه الفيضانات هي أسوأ كارثة مرتبطة بعاصفة في أوروبا منذ أكثر من 50 عاما. ويقول خبراء الأرصاد الجوية إن منسوب الأمطار الذي هطل على أجزاء من بلنسية لمدة ثماني ساعات يوم الثلاثاء يساوي منسوب الأمطار التي تهطل في عام.
وفي بلدة أوتيل الريفية التي لحقت بها أضرار جسيمة والواقعة على بعد نحو 85 كيلومترا عن مدينة بلنسية، فاض نهر ماجرو عن ضفتيه وبلغ منسوب المياه ثلاثة أمتار لتغرق المنازل التي يتألف أغلبها من طابق واحد.
وقال رئيس بلدية أوتيل إن ستة على الأقل لاقوا حتفهم في المدينة التي يقطنها نحو 12 ألف شخص أغلبهم مسنون أو معاقون لم يتمكنوا من الوصول إلى بر الأمان.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اليوم الجمعة إن أنظمة التحذير الفعالة من الفيضانات قد تساعد في تجنب مستوى الدمار الذي لحق بمنطقة بلنسية في إسبانيا هذا الأسبوع.
وقالت كلير نوليس من المنظمة التابعة للأمم المتحدة في إفادة صحفية دورية “يتعين علينا ضمان وصول التحذيرات المبكرة لمن يحتاجونها… ويتعين علينا ضمان أن تؤدي التحذيرات المبكرة إلى اتخاذ إجراءات مبكرة قائمة على أساس المعلومات”.
وأحجمت نوليس عن التعليق عما إذا كانت مدريد تعاملت بوتيرة بطيئة للغاية من أجل تحذير السكان من الفيضانات واكتفت بقول إن هذا أمر “يتعين على السلطات الإسبانية فحصه”
بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚