اجتمعت لجنة جامعة القاهرة لأخلاقيات رعاية واستخدام الحيوانات في التعليم والبحث العلمي (CU-IACUC) برئاسة الدكتورة خديجة جعفر، للنظر فيما أحاله إليها رئيس جامعة القاهرة بشأن ما تجريه الجامعة من تحقيقات حول المقاطع المصورة والمتداولة التي نسبت إلى كلية الطب البيطري وحملت إيذاءات للكلاب المستخدمة في أغراض التعليم والبحث العلمي.
تفعيل برنامج استخدام الحيوانات في التعليم
وأكدت اللجنة على النهج المؤسسي لتفعيل برنامج رعاية واستخدام الحيوانات في التعليم والبحث العلمي، والذي يشتمل على وجوب وجود مرفق متكامل لإيواء الحيوانات، وبرنامج تدريبي متخصص في علوم الحيوانات المعملية والرعاية البيطرية، وتطبيق السلامة والصحة المهنية، واحترام حقوق الحيوانات والرقابة الدورية على آليات التعامل معها، بما يضمن أعلى درجة من التعامل الإنساني والرفق للحيوانات الخاضعة للتعليم والبحث العلمي.
وأشارت اللجنة إلى الالتزام باتخاذ كافة السبل لتطبيق الاشتراطات والمعايير الخاصة برعاية الحيوانات، ووجوب احترام سياسات مراعاة الحيوانات وحصر أماكن إيواء الحيوانات بالجامعة وإعداد قاعدة بيانات بشأنها، ومتابعة رفع كفاءة هذه الأماكن بما يتوافق مع الاشتراطات الدولية، وتحديد القائمين بالإشراف عليها من ذوي الاختصاص في مجال علوم الحيوانات المعملية.
تفعيل الاشتراطات بجميع الكليات
واعتمد رئيس الجامعة ما انتهت إليه اللجنة، تمهيدًا للعرض على مجلس الجامعة بجلسته القادمة لاتخاذ اللازم نحو ضمان تفعيل الاشتراطات والمعايير الخاصة برعاية الحيوانات بجميع كليات ومعاهد ومراكز الأبحاث بالجامعة.
وكانت هدى مقلد، الناشطة في مجال الرفق بالحيوان، حررت بلاغًا بالنيابة الإدارية ضد عميد كلية طب بيطري جامعة القاهره في واقعة تقييد وتعذيب كلاب الشارع داخل أجولة بلاستيكية وإدراج ما حدث تحت بند وقائع تعذيب حيوانات مستأنسة.
ما القصة؟
حررت مقلد محضرًا في قسم السادس من أكتوبر الحي الثالث، برقم 12689، مساء أمس، ضد عميد كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، الدكتورة إيمان بكر، تتهمها فيه بالتعامل بعنف مع الحيوانات وتكتيفها، بالإضافة لتعاونها مع أشرف عامر طلبة، كمورد للحيوانات الأليفة بدون تراخيص قانونية تثبت ذلك.
وتأتي هذه الإجراءات بعد انتشار فيديو من داخل كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، توثق مجموعة من الكلاب مقيدة ومعبأة داخل “شكائر، الأمر الذي فتح النيران على الكلية وعميدها إيمان بكر، وأثار موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب طريقة نقل الحيوانات وتكبيلها.
ومن جانبها، علقت الدكتورة إيمان بكر على الواقعة التي انتشرت على مواقع التواصل قائلة إن الشخص الذي صور الواقعة لا ينتمي للكلية.
وفي تصريحات خاصة لـ“تليجراف مصر”، قالت العميدة إن الكلاب متواجدة في الكلية للعلاج والتطعيم ضد السعار، ويتم إطلاقها في بيئتها مرة أخرى بعد العلاج.
كما أكدت حنان عاطف رئيسة جمعية فرصة للرفق بالحيوان، والتي تسلمت الكلاب المقيدة الموجودة في الفيديو على أن “ الكلاب تعاني جراحًا شديدة في مناطق متفرقة من الجسد، كما أنها في حالة ذعر وخوف دائمين”.