بعد نحو أسبوعين على الحصار والقصف العنيف الذي شهده مخيم جباليا، شمال غزة، اقتحمت القوات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، مستشفى كمال عدوان، الوحيد الذي لا يزال يعمل في تلك المنطقة.
وأجبرت الطواقم الإسعافية والطبية على مغادرته وإجلاء المرضى.
مصيرهم مجهول
فيما اعتقلت عشرات المواطنين من المستشفى، وأجبرتهم على خلع ملابسهم، وفق ما أفادت مصادر العربية/الحدث.
ثم جمعتهم في ساحة واسعة بمحيط المستشفى، ولم يعرف مصيرهم حتى اللحظة.
من جهته، أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن المنظمة فقدت الاتصال مع الموظفين في المستشفى. وحذر بتغريدة على منصة “إكس” من أن “هذا التطور مقلق للغاية بالنظر إلى عدد المرضى الذين يتم تقديم الخدمات إليهم والأشخاص الذين لجأوا إلى هذا المكان طلبا للحماية”.
عملية للجيش الإسرائيلي
أتى ذلك، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن “عملية في حي مستشفى كمال عدوان بناء على معلومات استخباراتية حول وجود مقاتلين في المنطقة”، وفق زعمه.
كما أشار إلى أنه “في الأسابيع التي سبقت تلك العملية سهل إجلاء المرضى”.
وكانت مشاهد الاعتقال هذه تكررت خلال الأيام الماضية، فضلا عن فيديوهات نزوح الآلاف من المنطقة بعد فرض القوات الإسرائيلية حصارا وتضييقا على دخول المساعدات الغذائية، فضلاً عن دعواتها السكان إلى ترك مساكنهم ثانية.
فمنذ السادس من أكتوبر الحالي شنت إسرائيل هجوما جديدا على شمال قطاع غزة، خلف نحو 800 قتيل خلال أيام، وفق الدفاع المدني الفلسطيني.
فيما تصاعدت التحذيرات الدولية من بوادر تفريغ شمال غزة من السكان عبر “تجويعهم وحصارهم”. وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أن 20 ألف فلسطيني أجبروا على الفرار من مخيم جباليا بما في ذلك من هم في ملاجئ الأونروا.
بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚