فيما تستمر المواجهات بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله في الجنوب اللبناني، على وقع الغارات التي لم تهدأ منذ أسابيع، قتل شخصان إثر انفجار صاروخ في بلدة عربية شمال إسرائيل.
مقذوفات حزب الله تقتل اثنين
فقد أكد الجيش الإسرائيلي أن مقذوفات أطلقها حزب الله من لبنان سقطت في المنطقة المذكورة، وقتلت شخصين.
وأعلن أن نحو 45 مقذوفا أطلقها حزب الله رصدت وهي تعبر انطلاقا من لبنان نحو إسرائيل.
وتابع أن رجلا وامرأة توفيا في مركز الجليل الطبي بعدما نقلا إليه مصابين في حالة حرجة من بلدة مجد الكروم.
أتى هذا بعدما قتل، اليوم الجمعة، 5 جنود إسرائيليين جدد في المعارك، بعد مقتل 10 آخرين خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وإصابة نحو 40.
فيما أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتغريدة على حسابه في منصة “إكس”، عن تعازيه، مؤكداً أنها لحظات صعبة.
كما أضاف أن “كل الذين سقطوا في الأيام الثلاثة الماضية قاتلوا بإصرار وضحوا بأرواحهم من أجل هدف واحد مشترك، وهو أمن إسرائيل”، وفق تعبيره.
ودعا إلى “الوحدة في الدفاع عن البلاد خلال هذا العام المليء بالتحديات”، حسب قوله.
أتى ذلك، بعدما قتل 5 جنود إسرائيليين من الكتيبة 89، كما أصيب العشرات، حسبما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية. ووقعت الحادثة التي سقط فيها هؤلاء الجنود الخمسة عندما كانت قافلة لوجستية تنقل الإمدادات للقوات الإسرائيلية في أحد المواقع داخل بلدة لبنانية حدودية.
فأطلق عنصر حزب الله وابلاً من الصواريخ عليهم. وسقط أحد الصواريخ بالقرب من المبنى الذي كانت تتواجد فيه قوة من الكتيبة 89.
من جهته، أعلن حزب الله أنه استهدف تجمعا لقوات إسرائيلية في بلدة مروحين الجنوبية، فضلا عن مستعمرة المالكية شمال إسرائيل.
صواريخ نحو الجليل
في حين أفادت مراسلة العربية/الحدث بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق عدة في الجنوب اللبناني منها عيترون، وعيتا الشعب، فضلا عن النبطية وشوكين وغيرها.
في المقابل، أطلقت عشرات الصواريخ من الجانب اللبناني نحو الجليل شمال إسرائيل، حيث أصيب 5 بجراح خطيرة. وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق نحو 30 صاروخا تجاه الجليل.
وبهذا يكون عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي ارتفع إلى نحو 800 منذ هجوم السابع من أكتوبر العام الماضي، بين معارك غزة ولبنان.
يشار إلى أن إسرائيل كانت أطلقت مطلع الشهر الحالي ما وصفتها بالعملية البرية المحدودة، حيث توغلت قواتها إلى أطراف بعض البلدات الحدودية.
فيما أكد حزب الله أن الجش الإسرائيلي لم يسيطر بشكل كامل على أي بلدة على الحدود حتى الآن.
وتسعى القوات الإسرائيلية إلى خلق ما يشبه المنطقة الفاصلة على الحدود، دافعة حزب الله نحو شمال الليطاني بغية التمكن من إعادة مستوطنيها الذين فروا هربا من الصواريخ إلى الشمال.
بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚