تسعى ألمانيا إلى استخدام الذكاء الاصطناعي الجديد لتعويض نقص العمالة المهرة، وسط توقعات بتقاعد حوالي 32 ألف شخص في السنوات القليلة المقبلة، من المحتمل ألا يتم شغل المناصب بالكامل، وإفساح المجال للذكاء الاصطناعي الذي تبلغ تكلفته ملايين الدولارات.
ستعتمد وكالة التوظيف الفيدرالية في المستقبل، بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي (AI) لتخفيف العبء عن موظفيها في مواجهة التغير الديموغرافي، بحسب موقع “إن تي في” الألماني.
وأبرمت الهيئة اتفاقية إطارية مع شركة هايدلبرغ لتكنولوجيا المعلومات “ألف ألفا” لمدة أربع سنوات وحجم يبلغ نحو 19 مليون يورو، حسبما أعلنت المتحدثة باسم الهيئة في نورمبرج.
ويرجع السبب الرئيسي هو التغير الديموغرافي داخل السلطة الاتحادية التي يزيد عدد موظفيها على 115 ألف موظف. بحلول عام 2032، سيتقاعد حوالي 32 ألف شخص من الوكالة الفيدرالية.
وقالت المتحدثة إن الذكاء الاصطناعي يسمح للهيئة بتحسين نطاق الخدمات وإكمال العمليات بشكل شامل وذكي، وهذا يخلق الظروف للتركيز على أنشطة القيمة المضافة مع الموظفين الحاليين.
وتخشى الحكومة الألمانية تناقص أعداد العمالة الماهرة، الذي يبدو أنه سيصبح خطرًا في المستقبل على سوق العمل الألماني في شتى المجالات.
بينما هناك وظائف شاغرة لا تجد مَن يشغلها، وعمال اقتربوا من التقاعد، تبقى القضية الأكبر في الفترة الحالية لألمانيا، هي مواجهة النقص المستمر في العمالة.
عوامل كثيرة أدت إلى تفشي تلك الظاهرة في سوق العمل الألماني، منها التغير الديموغرافي للبلاد، وارتفاع أعمار العمالة الحالية، وعدم وجود فئة سنية أصغر.
وينظر الخبراء إلى كبار السن والمهاجرين على أنهم كلمة السر لإنهاء تلك الأزمة، من خلال رفع سن التقاعد، بالإضافة إلى التوسع في دمج المهاجرين، ومن الممكن إضافة 2.4 مليون عامل، حال رفع الفئة العمرية للعمالة إلى 69 عامًا.