تفقد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتس هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت قاعدة التدريب التابعة للواء “جولاني” التي تعرضت يوم أمس الأحد لهجوم بطائرة مسيرة أطلقها “حزب الله” من لبنان.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن هاليفي زار القاعدة مساء أمس الأحد وأجرى تحقيقا أوليا مع القادة، كما أجرى حديثا مع القادة والطواقم الطبية في القاعدة.
وشدد في تصريح على “أننا في حالة حرب، والهجوم بطائرة مسيرة على موقع تدريب في العمق أمر ليس بالسهل، هو أمر صعب ونتائجه مؤلمة”.
وتوجه إلى العناصر قائلا: “لقد قمتم بعمل جيد في معالجة وإخلاء المصابين. احتضنوا العائلات الثكلى، ورافقوا الجرحى، وعززوا القادة والجنود”، مؤكدا “أننا نواصل القتال والتدريب لما هو قادم. لقد حقق لواء غولاني إنجازات كبيرة في الحرب وتعامل بإصرار مع المواقف الصعبة.. واصلوا السير على هذا الإرث”.
وفي السياق نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن غالانت وصل صباح اليوم إلى قاعدة تدريب لواء جولاني، وقام بجولة في مكان سقوط الطائرة واستمع من القادة الذين كانوا متواجدين في المكان إلى التفاصيل الأولية حول الحادث الصعب.
وأشار غالانت إلى أن “هذا حدث صعب ونتائجه مؤلمة. يجب علينا التحقيق فيه ودراسة التفاصيل واستيعاب الدروس بطريقة سريعة ومهنية”، مبينا أنه “في مواجهة تهديد الطائرات بدون طيار، فإننا نركز جهدا وطنيا ونشارك في تطوير الحلول التي من شأنها أن تساعد في التعامل مع التهديد”.
وأضاف: “لقد أثبت لواء جولاني أكثر من مرة، حتى في الحرب الحالية، أن قادته ومقاتليه يعرفون كيف ينهضون من أصعب الأحداث ويواصلون القتال، وأنا متأكد من أننا سنرى ذلك هذه المرة أيضا”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل 4 جنود في الهجوم الذي شنه حزب الله على قاعدة عسكرية جنوب حيفا وإصابة أكثر من 50 آخرين.
فيما أعلن “حزب الله” أنه “شن عملية نوعية ومركبة، حيث أطلق عشرات الصواريخ باتجاه أهداف في نهاريا وعكا، تزامنا مع إطلاق أسراب من المسيرات التي تمكنت من اختراق رادارات الدفاع الجوي ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة غولاني في بنيامينا، وانفجرت في غرف الضباط والجنود الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان”.