كشفت دراسة جديدة لعلماء من جامعة “سيريس” الروسية للعلوم والتكنولوجيا، عن تطوير طريقة جديدة لعلاج إصابات النخاع الشوكي.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للجامعة: “طوّر العلماء في جامعتنا طريقة جديدة لعلاج إصابات النخاع الشوكي باستخدام ما يسمى بالأمينات النزرة، وقد تكون هذه الطريقة مفتاحًا لتطوير أدوية علاجية جديدة من شأنها أن تعطي الأمل في تعافٍ أكثر فاعلية للمرضى بعد الإصابات الخطيرة”.
من جهتها، قالت داريا كالينين، كبيرة العلماء في قسم علم الأعصاب بمركز علوم الوراثة وعلوم الحياة في الجامعة: “أجرينا تجارب على الفئران، عطلنا خلالها الجين الذي يشفر مستقبلات الأمينات النزرة، وأظهرت نتائج الدراسة أن هذا المستقبل يرتبط بالتغيرات في الوظائف الحسية الحركية، لذلك أعطتنا فهمًا أعمق لمشاركة مستقبلات الأمينات النزرة في علم وظائف الأعضاء وعلم الأمراض”.
وأضافت كالينين: “وتفتح هده الدراسة الفرصة لتطوير أساليب علاجية جديدة متخصصة للغاية لتجديد وإصلاح الخلايا بعد التعرض لإصابات الدماغ والنخاع الشوكي، بالإضافة إلى الأضرار الأخرى التي تلحق بالجهاز العصبي، بما في ذلك التنكس العصبي”.
وبحسب الخبراء في الجامعة، تشكّل إصابات النخاع الشوكي نحو 26% من إجمالي الإصابات عندما يتعرض الناس للحوادث الخطيرة، وتحل روسيا في المرتبة الثانية في حدوث مثل هذه الإصابات بين الدول الأوروبية، وتطوير علاجات لمثل هذه الإصابات ضروري كونها قد تسبب ضررًا يؤدي لتغيير حساسية الوظائف الحركية للشخص، كما قد يسبب مضاعفات في أجهزة الجسم الأخرى، مثل القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
يذكر أن النخاع الشوكي أو الحبل الشوكي، هو جزء من الجهاز العصبي المركزي، والذي يبدأ من قاعدة الدماغ (تحديدًا من النخاع المستطيل) ويمر خلال النفق الفقري أو القناة الفقرية للعمود الفقري، ويمتد حتى الفراغ بين الفقرة القطنية الأولى والثانية، وهو أنبوبي الشكل ويتكون من حزمة من الأعصاب التي تعد امتدادًا للجهاز العصبي المركزي من الدماغ، وتحميها مجموعة من العظام تسمى العمود الفقري.
والوظيفة الرئيسية للنخاع الشوكي هي نقل النبضات العصبية من وإلى الدماغ وتوصيلها للأعصاب الفرعية.