فيما دخلت إسرائيل وحزب الله في حرب مفتوحة منذ نحو 3 أسابيع، أفاد مكتب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الأخير تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة استمر نحو 40 دقيقة تناولا خلاله الأوضاع الراهنة في لبنان.

وفي وقت سابق اليوم، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الأمم المتحدة بقرار وقف إطلاق نار “فوري” في بلاده.

تعزيز حضور الجيش على الحدود”

حيث قال بعد اجتماع حكومته إن مجلس الوزراء قرر “الطلب من وزارة الخارجية تقديم طلب إلى مجلس الأمن الدولي ندعوه فيه لاتخاذ قرار لوقف تام وفوري لإطلاق النار”.

كما شدد على “التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن… لا سيما بشقه المتعلق بنشر الجيش في جنوب لبنان وتعزيز حضوره على الحدود اللبنانية”.

كذلك ندد بالهجمات على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ووصفها بأنها “جريمة”، بعد ما استهدفت القوات الإسرائيلية قوات حفظ السلام مرتين خلال يومين.

وأرسى القرار 1701 وقفاً للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمرة خاضاها صيف 2006. وينص القرار أيضاً على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية على الجيش اللبناني والقوات الدولية.

غارتان في قلب بيروت

جاءت تصريحات ميقاتي بعد أن استهدفت غارتان إسرائيليتان متزامنتان أمس حيين سكنيين بمنطقة النويري والبسطا في قلب بيروت.

ما أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين، وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.

فيما أفادت مصادر مطلعة بأن المستهدف كان مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله، وفيق صفا، إلا أنه نجا

من جانب آخر تعرضت قوات اليونيفيل التي تضم ما يقارب 10 آلاف جندي للنيران الإسرائيلية في الجنوب اللبناني أمس واليوم.

في حين برر الجيش الإسرائيلي واقعتي أمس بالقول إنه طلب من الجنود الأمميين البقاء “في مناطق محمية” قبل أن يطلق النار “قرب” قاعدتهم.

وفيما يخص حادثة اليوم، فعلل قائلاً إنه أخبر القوة التابعة للأمم المتحدة بـ”التوجه إلى أماكن محمية والبقاء هناك قبل ساعات من الواقعة”.

ثالث مرة

يذكر أنه خلال الأسابيع الـ3 الماضية، استهدفت إسرائيل بصورة شبه يومية الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الأساسي لحزب الله. لكن استهدافات العاصمة ظلت نادرة.

وهذه هي المرة الثالثة التي يطال فيها قصف إسرائيلي قلب بيروت وليس ضاحيتها الجنوبية منذ بدأ التصعيد الإسرائيلي العنيف في 23 سبتمبر. وكانت أولى تلك الضربات في 30 سبتمبر حين استهدفت إسرائيل عناصر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة الكولا قرب الطريق الذي يربط العاصمة بمطارها الدولي، ما أدى لمقتل 4 أشخاص، بينهم 3 من أعضاء الجبهة. تلتها لاحقاً غارات على الباشورة في العاصمة أيضاً.

كما بدأت إسرائيل بعد أسبوع من ذلك عمليات برية في جنوب لبنان. ومذاك، قتلت الغارات الإسرائيلية اليومية أكثر من 1200 شخص وأدت لنزوح أكثر من 1.2 مليون آخرين، وفقاً للأرقام الرسمية.

بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚