بعدما أكدت عدة مصادر انسحاب الجيش اللبناني من بعض النقاط على الحدود مع إسرائيل، بعيد إعلان إسرائيل بدء توغلها البري نفى الجيش الأمر.
وأكد في بيان اليوم الثلاثاء أن “بعض وسائل الإعلام تناولت معلومات غير دقيقة حول انسحاب الجيش من مراكزه الحدودية الجنوبية لعدة كيلومترات في ظل تحضيرات العدو الإسرائيلي لتنفيذ عملية برية داخل الأراضي اللبنانية”.
“ننسق مع اليونيفل”
كما أوضح أن “الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب تنفذ إعادة تموضع لبعض نقاط المراقبة الأمامية ضمن قطاعات المسؤولية المحددة لها.”
إلى ذلك أشار إلى أن التعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة “اليونيفيل” مستمر.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق اليوم أن قوات الفرقة 98 بلواءي الكوماندوز والمظليين واللواء 7 المدرع تشارك في عملية التوغل في عدد من القرى الحدودية اللبنانية.
إلا أن حزب الله نفى حصول أي توغل حتى الساعة. كما أكد الناطق باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي أنه لم يُرصد في الوقت الراهن أي توغل إسرائيلي عبر الحدود.
وتتمركز قوات اليونيفيل التي يبلغ قوامها أكثر من 10 آلاف جندي، في الجنوب منذ العام 1978 لتتولى أمن المنطقة الحدودية.
إلا أن دورها منذ الحرب التي استمرت 33 يوما بين حزب الله وإسرائيل في صيف 2006، بهدف مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي ينص على انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل فقط في الجنوب.
غير أن هذا القرار اخترق مرارا على مدى السنوات الماضية من قبل الجانب الإسرائيلي، التي نفذ مرارا وتكرار خروقات لجدار الصوت، فضلا عن إرسال مسيرات استطلاعية أيضا إلى المنطقة.
ثم سقط بشكل كبير مع تفجر المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود يوم الثامن من أكتوبر الماضي، بعد يوم من بدء الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة.
بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚