أكد النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن 54 عام مرت على رحيل الزعيم جمال عبد الناصر ورغم ذلك يظل حاضرا رغم الغياب بمواقف الثابتة ورؤيته للصراع العربي الإسرائيلي والتي نستحضرها الآن في ظل ما نواجهه من عدوان غاشم على فلسطين والآن على لبنان، قائلا ” لا يزال عبد الناصر يعيش في الذاكرة، كما أن مشروعه الحضاري لا يزال صالحًا للتطبيق، حيث تتأكد كل يوم صحة مقولاته، وأبرزها: إن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة».
وأضاف ل”برلمانى” أن الرئيس الراحل سيظل حاضرا عند كل الشرفاء المصريين والعرب ودول العالم الثالث، فإنه كان قائدًا وطنيًّا، عروبيًّا، نزيهًا وشريفًا حمل على عاتقه قضايا الأمة العربية، 54 عامًا ولا يزال يسكن القلوب والعقول، ولا تزال صورته تُرفع في كل الأزمات والمظاهرات، وهذا دليل على تمسك الجماهير بمواقفه ومقولاته.. فكان الزعيم الذي أعاد مصر للمصريين، وقاد حركة التحرر الوطني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي”.

وكان جمال عبد الناصر الابن الأكبر لعبد الناصر حسين الذي ولد في عام 1888 في قرية بني مر في صعيد مصر في أسره من الفلاحين، ولكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية، وكان مرتبه يكفى بصعوبة لسداد ضرورات الحياة.

وبدأت مسيرة جمال عبد الناصر العسكرية وهو في التاسعة عشرة من عمره، حينما حاول الالتحاق بالكلية الحربية إلا أن محاولته باءت بالفشل، فاختار دراسة القانون في كلية الحقوق في جامعة فؤاد (القاهرة حاليًا)، وحينما أعلنت الكلية الحربية عن قبولها دفعة استثنائية تقدم بأوراقه ونجح هذه المرة، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان في يوليو 1938.