يومان ويلتقي المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جيه دي فانس من أوهايو، ونظيره الديمقراطي الحاكم تيم والز من مينيسوتا، في مناظرتهما الأولى والوحيدة لمنصب نائب الرئيس (الثلاثاء 1 أكتوبر) وهي المواجهة التي قد تمثل اللحظة الرئيسية الفاصلة الأخيرة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وعادة ما يتواجه مرشحو نائب الرئيس مرة واحدة فقط قبل الانتخابات، وعليه، فمن غير المرجح أن تكون هناك المزيد من المناظرات. وأشار “فانس”، على وجه الخصوص، إلى أنه بينما سيوجه ضرباته إلى “والز”، فإن هدفه الرئيسي سيكون المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وفي حين أن “فانس” الجمهوري من ولاية أوهايو مدافعًا قويًا عن ترامب وعزّز المواقف المحافظة في كل شيء من حقوق الإنجاب إلى رعاية الأطفال، يسعى “والز” إلى أن يكون المحارب السعيد لهاريس، التي انطلقت حملتها الانتخابية للرئاسة في يوليو الماضي.
الزمان والمكان
ومن المقرر أن تقام المناظرة، التي تستمر 90 دقيقة بين فانس ووالز، الثلاثاء المقبل (في تمام الساعة التاسعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة) مع فترتين راحة لمدة أربع دقائق لكل منهما في مركز البث التابع لشبكة “سي بي إس” في مدينة نيويورك.
ومثل المناظرة بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب في فيلادلفيا، لن يكون هناك جمهور في الاستوديو، وسيكون لدى المرشح الذي طُرح عليه السؤال دقيقتان للإجابة، وسيُسمح للمرشح الآخر بدقيقتين للرد. بعد ذلك، سيكون لدى كل مرشح دقيقة واحدة للردود الإضافية. ويمكن للمنسقين حسب تقديرهم إعطاء المرشحين دقيقة إضافية لكل منهما.
وسيقف “والز” خلف المنصة على يسار المسرح، وهو الجانب الأيمن من وجهة نظر المنسقين وعلى الشاشة، بينما ستكون منصة فانس على الجانب الآخر، وسيظل والز وفانس خلف منصتيهما طوال مدة المناظرة. وسيتم تقديمهما من قِبل المنسقين بدءًا من مرشح الحزب الحالي، ما يعني أنه سيتم تقديم “والز” أولًا.
تفاصيل أخرى
وفي النهاية، سيكون لدى المرشحين دقيقتان لكل منهما للبيانات الختامية. وتم إجراء قرعة العملة المعدنية في 26 سبتمبر للسماح للفائز باختيار ترتيب البيانات الختامية، وفاز فانس بالقرعة، واختار أن يكون الثاني، لذلك سيكون له الكلمة الأخيرة.
ستتولى إدارة المناظرة بين مرشحي منصب نائب الرئيس، ولأول مرة مارجريت برينان، مُحاورة برنامج “فيس ذا ناشون” على قناة “سي بس إس” ومراسلة الشؤون الخارجية الرئيسية بالقناة، ونورا أودونيل، المذيعة ومقدمة البرامج في الشبكة نفسها.
وفي حين أن المنسقين وقِلة مختارة من الآخرين فقط هم من يعرفون الأسئلة، فمن المؤكد أن يكون الاقتصاد على رأس قائمة الأسئلة المطروحة، بعد ما أظهرت استطلاعات الرأي منذ فترة طويلة أن الاقتصاد هو القضية الأكثر أهمية بالنسبة للناخبين خلال الانتخابات.
وكثيرا ما انتقد كل منهما بعضهما البعض، إذ انتقد “فانس” منافسه “والز” بسبب توقيت تقاعده العسكري، وجادل بأن زميله المخضرم تخلى عن وحدته قبل حرب العراق. وكذلك شكك “والز” في التعليم النخبوي الذي تلقاه “فانس”، قائلًا إنه لا يمثل الغرب الأوسط النموذجي.
أهداف المناظرة
وتأتي المواجهة بين السناتور الجمهوري من ولاية أوهايو، وحاكم ولاية مينيسوتا الديمقراطي، بعد 3 أسابيع من المناظرة الرئاسية بين المرشحين لمنصب الرئيس، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.
وقال بيتر لوج، الأستاذ المساعد ومدير كلية الإعلام والشؤون العامة في جامعة جورج واشنطن، لموقع “بيزنس إنسايدر” إن مناظرة نائب الرئيس توفر فرصة لكل مرشح للاستفادة من رسالة حزبه.
وذكر: “لا يميل الناس إلى التصويت لصالح أو ضد المرشحين لمنصب نائب الرئيس، لكن ما يمكنهم فعله هو تعزيز ما يمثله الحزب أو الحملة للناخبين”، وقال: “بالنسبة لوالز، إنها فرصة لتقديم نفسه لكثير من الأمريكيين الذين ما زالوا لا يعرفون مَن هو، وتعزيز رسالة هاريس حول الطبقة الوسطى، والحلول المعقولة للعديد من القضايا”.
وأضاف: “أما بالنسبة لفانس، فلديه مكانة وطنية أعلى قبل أن يصبح نائبًا لترامب، لكن لا يزال لديه فرصة لإعادة ضبط نفسه مع الناخبين قليلًا لتعزيز نهج ترامب تجاه الهجرة والاقتصاد والهوية الأمريكية”.
وذكر برادلي توسك، الخبير الاستراتيجي السياسي، إنه من المهم أن نتذكر أنه بغض النظر عن الوعود الشاملة التي يقدمها المرشحون، فإنهم سيواجهون مهمة شاقة في تمريرها عبر الكونجرس. وقال لموقع بيزنس إنسايدر: “إن تمرير أي نوع من التشريعات التحويلية لأي منهما سيكون مستحيلاً تقريبًا”.