تصدر اسم أجهزة البيجر الساحة اللبنانية مؤخرا بعدما تعرضت لانفجارات غامضة نتيجة لاختراق إلكتروني لأنظمتها في لبنان مما نتج عنها انفجارات شديدة لها وقد تسببت الانفجارات في وقوع العديد من الوفيات والإصابات خلال الساعات الأخيرة.
وفقا لصحيفة مونت كارلو الدولية ان البيجر” هو جهاز اتصال إلكتروني لا سلكي صغير ومحمول، اخترعه المهندس الكندي ألفريد غروس عام 1949، ويُسمى أيضا جهاز النداء اللاسلكي، وكانت تستخدم بشكل رئيسي في المستشفيات، والشركات، وبين رجال الأمن، وأحياناً قليلة بين الأفراد للتواصل داخل المؤسسات أو ضمن مجموعات ومنظومات مختلفة، ويعمل ببطاريات قابلة للشحن، ويستقبل رسائل مكتوبة واتصالات وإشارات صوتية وضوئية. وكان يُستخدم بشكل شائع قبل انتشار الهواتف المحمولة لإرسال او استقبال رسائل نصية قصيرة أو تنبيهات.
اقرأ أيضا| الهجوم السيبراني الإسرائيلي … جهاز بيجر يعود مجدداً
وطُوّر جهاز البيجر أول مرة في عام 1921 لدى جهاز الشرطة في ديترويت بالولايات المتحدة، إذ كان يُستخدم كوسيلة لاستدعاء رجال الشرطة عند الضرورة، لكن استخدامه التجاري والتوسع في تطبيقاته لم يبدأ إلا في الخمسينيات، وقد بدأ الجهاز بالانتشار بنحو أوسع بين المؤسسات الصحية والشركات في الستينيات والسبعينيات.
وكانت أجهزة البيجر تُستخدم للتواصل السريع في الحالات الطارئة أو في مواقف لا يستطيع فيها الأفراد الرد مباشرة على المكالمات، وبعد ظهور الهواتف المحمولة الذكية.
انخفض استخدامها بشكل كبير، حيث تكون الحاجة للتواصل السريع والموثوق أمراً حيوياً، فيمكن لأجهزة البيجر إرسال أو استقبال الرسائل النصية، على الرغم من محدودية قدراتها، مقارنة بالهواتف الذكية اليوم فهي لا تحتاج الى انترنت وتعتمد بشكل أساسي على إشارات عبر الشبكات اللاسلكية.
هناك نوعان من أجهزة البيجر أجهزة “مستقبله فقط ” يمكنها أن تستقبل الرسائل أو الإشعارات من جهات إرسال معينة، دون إرسالها
ونوع اخر منها يسمى أجهزة بيجر ” المستقبِلة والمرسِلة “، تقوم باستقبال الرسائل النصية، وإرسالها مره أخرى الى أجهزة أخرى او نفس الأجهزة المرسل منها مره أخرى.
على الرغم من محدودية قدراتها، و توضع أجهزة البيجر حول خاصرة المستخدم او حمله في الايد ، ويمكن تفجيرها من خلال اختراق الموجة التي يستخدمها الجهاز في الارسال او الاستقبال فيحدث تحميل زائد على البطارية مما يتسبب فى انفجارها بشكل مخيف لتحدث إصابات بالغه
بعكس الهواتف الذكية التي لا يحدث مثل هذا الانفجار بها وذلك لوجود مستشعرات و برامج من شأنها حماية مستخدميها والتي تمنع البطارية من ارتفاع حرارتها من خلال قيام الهاتف الذكي بتعطيل عمل البرامج والأدوات المتوفرة، بهذه الأجهزة فيما عدا الأدوات الأساسية مثل الاتصال سواء مكالمات هاتفية فقط او مكالمات طوارئ وربما يتعطل الجهاز تمام عند ارتفاع درجات الحرارة الى اقصى حد مما يجعلها امانه اكثر حتى تنخفض حرارة البطارية ويعود مره أخرى الهاتف الذكي الى العمل بكامل طاقة بعد انخفاض حرارة الجهاز و وصول حرارته الى حد الأمان.