سجلت أسعار الأرز في مصر خلال آخر ثلاثة أسابيع قفزات متتالية لتصعد قُرب أعلى مستوى لها في 5 أشهر رغم دخول موسم الحصاد الجديد نهاية أغسطس الماضي.

قال عضو شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، مصطفى السلطيسي لإن أسعار الأرز الشعير حاليا تتراوح بين 16 ألف جنيه للطن من الأصناف رفيعة الحبة، و17 ألف جنيه للطن للأصناف عريضة الحبة.

تأتي هذه الأسعار مرتفعة بنحو 4 آلاف جنيه في الطن مقارنة بأسعار منتصف أغسطس الماضي، وبذلك تكون قد وصلت إلى المستوى الذي كانت قد سجلته في مارس الماضي.

وارتفعت أسعار الأرز الأبيض من المضارب إلى مستويات تتراوح بين 25-26 ألف جنيه للطن، بارتفاع نسبته 20% في المتوسط، وفق السلطيسي.

سجلت أسعار الأرز في مصر أعلى مستوى تاريخي لها خلال شهر يونيو 2023، بعد أن بلغت 21 ألف جنيه في المتوسط لطن الأرز الشعير، و33 ألف جنيه لطن الأرز الأبيض.

وقال السلطيسي، إن ارتفاع الأسعار في أسواق الجملة سينعكس بالتأكيد على الأسعار في أسواق التجزئة، وهو ما قد يدفع نحو مزيد من الارتفاع خاصة في ظل تراجع المعروض من السلعة الاستراتيجية رغم دخول موسم الحصاد الجديد نهاية أغسطس الماضي.

أشار إلى ضبابية التوقعات بشأن الأسعار في المستقبل، خاصة أن الأسواق من المنطقي أن تشهد تراجعا وليس زيادة، لكن عمليات التخزين من قبل التجار والفلاحين أصبحت هي المتحكم الأول في عمليات التسويق.

وقال عضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، مجدي الوليلي، إن الأرز سلعة استراتيجية تزيد أهميتها بالنسبة للأسواق خلال الفترة الأخيرة، وإن كان الطلب يقل عليه بصورة واضحة بسبب ارتفاع الأسعار بشكل عام.

وسجل سعر الكيلوغرام زيادة بنحو جنيهين في المتوسط مؤخرًا ليصل أقل سعر إلى 31 جنيها حاليا، في حين تصل أسعار الأصناف مرتفعة الجودة في سلاسل التجزئة إلى 41 جنيها.

ذكر أن أغلب الإنتاج من الموسم الجديد يتم تخزينه لتكرار سيناريو زيادة الأسعار الذي حدث العامين الماضيين على مدار الموسم، والذي يسجل من خلاله مستويات قياسية تجاوزت 20 ألف جنيه للطن في بعض الفترات.

أوضح الوليلي، أن أسعار الأرز الشعير المرتفعة في الموسم الماضي شجعت على التوسع في زراعات الموسم الحالي، وقدر مساحات الزراعة للموسم الجاري بنحو 1.8 مليون فدان ستنتج ما يتراوح بين 6.5 إلى 7 ملايين طن من شعير الأرز، مقارنة بنحو 1.5 مليون فدان الموسم الماضي.

وقال نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين فريد واصل، إن التجار هم أصحاب اليد العليا في السوق، نظرا لأن أغلب الفلاحين يبيعون إنتاجهم بمجرد الحصاد لتجهيز احتياجات الموسم الجديد.

أوضح أنه من الطبيعي ارتفاع الأسعار مع الزيادات القياسية في تكاليف الزراعة خاصة على مستوى إيجارات الأراضي التي وصلت 15 ألف جنيه للفدان في موسم الأرز فقط، بالإضافة إلى القفزات القياسية في أسعار الأسمدة التي بلغت مؤخرا 20 ألف جنيه للطن، وتكاليف الحصاد المتزايدة مع ارتفاع أسعار السولار والأيدى العاملة.

بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *