تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، بتوحيد رد عالمي قوي على أي قوة تساعد المجهود الحربي الروسي أو تحرض على الصراع أو تطيل أمده بين كييف وموسكو، من دون أن يشير صراحة إلى إيران.
وقال زيلينسكي في كلمته التي أذاعها التلفزيون مساء “أريد أن أقول لأي طرف في العالم ما زال يريد مساعدة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بطريقة أو بأخرى”.
وأضاف “سنفعل كل شيء ليس فقط للدفاع عن دولتنا وشعبنا، وإنما لتوحيد العالم حقا للخروج برد قوي على التحريض على الحرب أو أي محاولة إطالتها”.
وفي وقت سابق من الثلاثاء قالت أوكرانيا إنها ستراجع خياراتها وإنها ربما تقطع العلاقات مع إيران إذا استخدمت روسيا الصواريخ الباليستية التي أمدتها بها طهران في مهاجمة أهداف داخل أوكرانيا.
ورداً على سؤال عما إن كانت كييف ستقدم على قطع العلاقات مع طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية هيورهي تيخي: “لن أقول الآن بالضبط ما المقصود بالعواقب المدمرة حتى لا يضعف موقفنا الدبلوماسي. لكن يمكنني أن أقول إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بما فيها الخيار الذي ذكرته”
من جهتها قالت وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء إن طهران تعتبر التقارير عن نقل الأسلحة الإيرانية إلى روسيا “دعاية قبيحة” لإخفاء الدعم العسكري الغربي لإسرائيل. وذلك بعد أن قالت قوى غربية إنها ستطبق عقوبات جديدة على طهران بسبب إرسالها صواريخ إلى روسيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في منشور على منصة إكس من دون أن يذكر العقوبات الجديدة: “نشر تقارير كاذبة ومضللة عن نقل أسلحة إيرانية إلى بعض الدول ما هو إلا دعاية قبيحة لإخفاء دعم الأسلحة غير المشروع الذي تقدمه الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية للإبادة الجماعية في غزة”، حسب تعبيره.
هذا وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن روسيا تلقت صواريخ باليستية من إيران، ومن المحتمل أن تستخدمها في أوكرانيا خلال أسابيع، محذراً من أن التعاون بين موسكو وطهران يشكل تهديداً أكبر على أمن أوروبا.
وإلى جانب الولايات المتحدة، أعلنت فرنسا وألمانيا وبريطانيا أنها ستفرض عقوبات جديدة على إيران من بينها إجراءات تستهدف الخطوط الجوية الإيرانية.
وأضاف الكنعاني في منشوره الذي تناول في المقام الأول حرب غزة “بعض الدول الغربية تقدم نفسها على أنها مدافعة عن حقوق الإنسان وتدعم تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لكنها ترسل جميع أنواع الأسلحة لدعم جرائم الحرب” في غزة.
وإيران واحدة من الدول التي تخضع لأشد العقوبات في العالم. ويساور الخبراء مخاوف من أن فرض مزيد من العقوبات قد لا يؤثر سلباً على القادة الإيرانيين، وإنما على الطبقات المتوسطة في المجتمع.
بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚