أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس»، عن خطط شركته لإطلاق أول مركبة «ستارشيب» غير مأهولة إلى المريخ خلال العامين المقبلين.
هذا الإعلان لإيلون ماسك، جاء في منشور له عبر منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، فتح الباب أمام التساؤلات حول مدى قرب البشرية من تحقيق حلم استكشاف واستيطان الكوكب الأحمر.

والرحلات غير المأهولة تعني رحلة فضائية تُنفذ بدون وجود أفراد بشرية على متن المركبة، ويتم استخدام هذه الرحلات عادةً لاختبار التكنولوجيا، جمع البيانات، أو إرسال أدوات ومعدات إلى وجهات معينة في الفضاء، في سياق السفر إلى المريخ، تعني «غير مأهولة» أن المركبة ستقوم بالرحلة بدون طاقم بشري، وستكون مهمتها اختبار سلامة وإجراءات الهبوط أو إجراء أبحاث علمية دون الحاجة إلى وجود البشر.

إيلون ماسك يعلن موعد أول رحلة بدون بشر للمريخ
اختبار حاسم لسلامة عملية الهبوط على المريخ
ماسك أوضح في منشوره أن هذه الرحلة الأولى ستكون بمثابة اختبار حاسم لسلامة عملية الهبوط على المريخ، مشيرًا إلى أن نجاح هذه التجربة سيكون الخطوة الأولى نحو تحقيق هدفه الأكبر: إرسال أول بعثة مأهولة إلى الكوكب، إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن «سبيس إكس» تخطط لإطلاق أول رحلة مأهولة إلى المريخ في غضون أربع سنوات.

لكن طموح ماسك لا يتوقف عند مجرد إرسال البشر إلى المريخ؛ فهو يهدف إلى بناء مدينة مكتفية ذاتيًا على الكوكب في غضون العقدين المقبلين. وصرح ماسك قائلًا: «سنزيد من معدل الرحلات بشكل كبير بعد ذلك، لنصل إلى مرحلة بناء مستعمرة بشرية مكتفية على المريخ في حوالي 20 عامًا.»

تأتي هذه التصريحات بعد سلسلة من الاختبارات الناجحة لمركبة «ستارشيب»، والتي تعد الجيل القادم من المركبات الفضائية متعددة الأغراض. ففي يونيو الماضي، حققت «ستارشيب» هبوطًا سلسًا في المحيط الهندي بعد رحلة تجريبية حول العالم، حيث اخترقت الغلاف الجوي للأرض بسرعة تفوق سرعة الصوت لتكمل مهمتها بنجاح.

هل يمكنا تنظيف الفضاء؟!.. أول مركبة فضائية تنطلق من اليبابان لغرض غير معتاد – صورة أرشيفية
منذ تأسيسه لشركة «سبيس إكس» في عام 2002، كان ماسك يعمل على تطوير هذه المركبة بهدف إرسال شحنات وبعثات بشرية إلى القمر والمريخ.

وتعد «ستارشيب» حجر الزاوية في هذه الرؤية، فهي مركبة مصممة ليس فقط للسفر بين الكواكب، ولكن أيضًا لنقل حمولات ثقيلة وبناء المستوطنات البشرية خارج الأرض.

وفي تصريحات سابقة، كان ماسك قد أشار إلى أن أول مركبة غير مأهولة ستهبط على المريخ خلال خمس سنوات، وأن أول هبوط للبشر على سطح المريخ سيحدث خلال سبع سنوات. لكن مع تسارع وتيرة التطورات التكنولوجية، يبدو أن خططه باتت أقرب مما كان متوقعًا. وقد نكون على أعتاب عصر جديد من استكشاف الفضاء يتجاوز مجرد الرحلات القصيرة ويصل إلى استيطان كواكب أخرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *