ة
تتوقع مؤسسة “روساتوم” النووية الروسية أن تطور تكنولوجيا طباعة الأعضاء البشرية المعقدة بحلول عام 2030.
صرح بذلك فلاديسلاف بارفينوف رئيس مجموعة تنفيذ المشاريع العلمية في شركة العلوم والابتكارات، بصفتها فرعا في “روساتوم”، على هامش المنتدى الدولي الـ11 “تكنوبروم-2024” للتنمية التكنولوجية الذي ينعقد حاليا في نوفوسيبيرسك بغرب سيبيريا.
وقال بارفينوف: “إننا نعمل الآن على تطوير تكنولوجيا زراعة الأوعية ونخطط لإنماء وعاء يصل طوله إلى 10 سنتيمترات، ثم سنبدأ التجارب على الحيوانات، وبعد ذلك سنعمل على تطوير تكنولوجيات زراعة أنظمة متفرعة معقدة، وأعتقد أننا سنستطيع تحقيق ذلك بحلول عام 2030 لننتقل إلى الأنسجة البشرية المعقدة، مثل الغدة الدرقية والكلى والكبد”.
وحسب العالم فمن أجل تكوين الأنسجة الحية تستخدم تكنولوجيا غير تلامسية فريدة تعتمد على تشغيل المجالات الفيزيائية. ولا تتطلب هذه التكنولوجيا استخدام مواد إضافية غير خلايا المريض، مما يجعل من الممكن ضمان التوافق الحيوي العالي مع جسم الإنسان والتوصل إلى خصائص مطلوبة للأنسجة. ومن أجل إنماء الأوعية الدموية الوظيفية ذات قطر صغير، يتم وضع خلايا المريض في طابعة حيوية، حيث يتم إعطاؤها الشكل المطلوب باستخدام المجالات المغناطيسية والموجات فوق الصوتية.
وتابع بارفينوف: “ثم تبدأ عمليات الاندماج الخلوي التي يتم بفضلها تشكيل نسيج واحد. وبعد ذلك تبدأ عملية “النضج” داخل المفاعل الحيوي، أي أن الوعاء المزروع يتلقى الخصائص الضرورية المشابهة للأنسجة البشرية”.
يذكر أنه تم في فبراير الماضي عرض طابعة بيولوجية صوتية مغناطيسية، تُستخدم في إنماء الأنسجة الأنبوبية تحت تأثير المجالات الفيزيائية، بالإضافة إلى مفاعل حيوي، حيث “يتعلم” الوعاء العمل بشكل صحيح. تم عرض هذه التقنيات أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أثناء زيارته لمنتدى تقنيات المستقبل.