أجرى علماء آثار أمريكيون دراسة متعمقة حول هرم قديم في المكسيك يعود تاريخه إلى أكثر من 500 عام، بعد اكتشافهم تعامد الشمس مع قمته الهرمية.
جاءت هذه الاكتشافات من موقع مدينة “تيوتيهواكان”، التي تقع على بُعد 48 كيلومترًا شمال شرق “مكسيكو سيتي” وتضم “هرم القمر”، والذي يعود تاريخه إلى ما قبل العصر الإسباني.
شارك عالم الفلك الأثري آرون أورييل غونزاليس بينيتيز في الدراسة، حيث أوضح لمجلة “نيوزويك” أن هرم القمر كان له أهمية خاصة في الحضارة التي سبقت الأزتك المكسيكية. ومع ذلك، لم يُكتشف من قبل كيف يتماشى الهرم مع الشمس.
أوضح غونزاليس أن الشمس كانت لها مكانة مركزية في نظرة شعوب أمريكا الوسطى القديمة للعالم، مما دفع الباحثين إلى التركيز على كيفية ارتباط العمارة والأبنية في مدينة “تيوتيهواكان” بأحداث فلكية. وقد اكتشفوا مؤخرًا ظاهرة تعامد الشمس مع قمة هرم القمر.
أظهرت الدراسة أن القمم الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية لهرم القمر تتماشى “بشكل استثنائي” مع موقع الشمس في السماء، سواء عند شروق الشمس في بداية الصيف أو عند غروبها في بداية الشتاء. على سبيل المثال، خلال الانقلاب الصيفي، تشرق الشمس عند الفجر فوق بركان شيهوينغو إلى الشمال الشرقي عند مشاهدتها من أعلى هرم القمر، بينما عند الغسق تغرب خلف تل مانينال.
هذه النتائج تؤكد التصميم الدقيق للهندسة المعمارية للهرم وتسلط الضوء على الروابط الفلكية العميقة التي كانت تؤثر على الثقافة القديمة في تيوتيهواكان….
مي محمد ✍️✍️✍️