مع قيام المستهلكين المترددين بمزيد من الادخار بدلا من الإنفاق
حقق اقتصاد أوروبا نموا متواضعا في الربع السنوي الممتد من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران، مع تجاوز النمو في الولايات المتحدة التوقعات، ما يسلط الضوء على فجوة النمو عبر الأطلسي المستمرة مع بقاء ألمانيا في حالة من الركود ومع قيام المستهلكين المترددين بمزيد من الادخار بدلا من الإنفاق على المساكن أو السيارات الجديدة.
ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% في الربع السنوي الثاني في الدول العشرين التي تستخدم عملة اليورو، وفقا للإحصاءات الرسمية التي أصدرتها وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي “يوروستات” يوم الثلاثاء.
انزلقت ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، إلى الانكماش، مسجلة انخفاضا نسبته 0.1% في الناتج، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
تتبع إحصاءات يوم الثلاثاء نموا مماثلا بنسبة 0.3% في الربع السنوي الأول الممتد من يناير/كانون ثان إلى مارس/آذار، وهو أول نمو كبير أعلى مستوى الصفر قليلا أو عنده أو أدناه، بعد أكثر من عام من الركود.
على النقيض، نما الاقتصاد الأميركي بنسبة 0.7% في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، بواقع 2.8% على أساس سنوي.
ينفق المستهلكون الأميركيون بحرية، في حين يساهم الإنفاق الحكومي من العجز الأكبر في الموازنة والإعانات المخصصة للاستثمار التجاري في مجال الطاقة المتجددة بموجب قانون خفض التضخم وفي إنتاج أشباه الموصلات والبنية الأساسية، في نمو اقتصاد الولايات المتحدة أيضا.
الصورة في أوروبا تخالف هذين الاتجاهين، حيث يدخر المستهلكون بمستويات قياسية، وبدأت الحكومات في تقييد الإنفاق لتقليص عجز الموازنة.
بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚