شهدت جنازة 10 من أصل 12 طفلًا وشابًا قُتلوا جراء سقوط صاروخ لجماعة حزب الله اللبنانية على ملعب لكرة القدم ببلدة “مجدل شمس” في مرتفعات الجولان المحتل، اليوم الأحد، احتجاجات عارمة ضد وزراء وحكومة الاحتلال الإسرائيلية.

وأثارت الحادثة موجة من الغضب الشعبي بسبب ما اعتبره المشاركون تقصيرًا من قِبل حكومة بنيامين نتنياهو.

وتجمع المشيّعون في جنازة الضحايا لمطالبة الوزراء الموجودين، بمن فيهم وزير الإسكان الإسرائيلي نير بركات ووزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان، بالاعتراف بتقصيرهم، حسبما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وهتف أحد المحتجين، وهو يرتدي زيًا عسكريًا، قائلًا: “والآن أتيتم إلى هنا؟ عشرة أشهر لم تأتوا”.

وأضاف غاضبًا: “لماذا لا تزال بيروت هناك، لماذا لا تزال بيروت أصلًا”.

وحاول وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش تهدئة الحشد، لكن جهوده باءت بالفشل، حيث تعرض لانتقادات حادة من السكان، ووصف أحد الحاضرين سموتريتش، والوزير اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، بأنهما “عنصريان” واتهمهما بالمسؤولية عن الهجوم.

وفي مقطع فيديو نُشر على موقع “إكس”، يمكن سماع الحضور يهتفون ضد سموتريتش، قائلين: “أنت قاتل، لقد قتلت شعبك، ونحن لا نريدك”.

وفي وقت لاحق، زار زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بلدة مجدل شمس، حيث أعرب عن حزنه قائلًا: “الأطفال الذين لقوا حتفهم في ملعب كرة القدم هذا كان من الممكن أن يكونوا أيًا من أطفالنا، وبالتالي فهم في الواقع أطفالنا”.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن “لابيد” قوله، إن وظيفة الدولة هي توفير الأمن للأطفال، مؤكدًا أنه لا ينبغي للأطفال أن يموتوا في حروب الكبار.

وفي اتهامات واضحة لنتنياهو، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية: “لقد فشلت الدولة، وفشلت الحكومة. نحن نعتذر للعائلات ونطلب المغفرة من هؤلاء الأطفال”.

وأكد “لابيد” أن رد الفعل على الهجوم سيكون قاسيًا وله تداعيات واسعة في الشرق الأوسط.

وجاء حضور الساسة على الرغم من طلب ياسر غضبان، رئيس منتدى السلطات الدرزية والشركسية، من وزراء الحكومة الإسرائيلية عدم حضور الجنازات. وقال في رسالة: “نطلب من جميع ممثلي الحكومة والوزراء وكبار الضباط عدم الحضور”.

ونقلت “تايمز أوف إسرائيل” عن “غضبان” قوله: “نظرًا لحساسية الموقف، نطلب منكم عدم تحويل حدث المجزرة إلى حدث سياسي. نطلب جنازة هادئة ودينية وفقًا للعادات الدرزية”….

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *