وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع على مشروع قانون جديد يستهدف التصدي لمشكلة التزييف العميق (Deepfake)، والذي يشمل إنشاء أو نشر محتوى إباحي مزيف باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. يُعرف هذا القانون باسم “قانون تعطيل الصور المزورة والتحريرات غير التوافقية” (DEFIANCE)، ويهدف إلى منح الضحايا القدرة على مقاضاة الأشخاص الذين ينشئون أو يشاركون في المحتوى المزيف الذي يستغل صورهم أو مقاطع الفيديو الخاصة بهم دون موافقتهم.

ووفقًا لموقع “Engadget”، يتيح المشروع للضحايا تقديم دعاوى قضائية قد تعود عليهم بتعويضات تصل إلى 150 ألف دولار. وفي الحالات التي تتعلق بمحاولات الاعتداء الجنسي، المطاردة، أو التحرش، يمكن أن يصل التعويض إلى 250 ألف دولار. ويُنتظر الآن أن ينتقل المشروع إلى مجلس النواب لمراجعته، وفي حال تمت الموافقة عليه هناك، سيُرفع إلى مكتب الرئيس بايدن للحصول على الموافقة النهائية.

قدم مشروع القانون السيناتور ديك دوربين، ويفتح المجال للضحايا لرفع دعاوى قانونية ضد من يقومون بإنشاء أو نشر محتوى مزيف بتقنيات التزييف العميق، ويشمل ذلك فترة تقادم تصل إلى 10 سنوات تبدأ إما من اكتشاف المحتوى أو عند بلوغ الضحايا القصر سن 18 عامًا.

في تصريح لزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، قال إن الذكاء الاصطناعي أصبح يلعب دورًا متزايد الأهمية في حياتنا، لكنه يمكن أن يُستخدم أيضًا لخلق محتوى جنسي مزيف دون موافقة الأفراد المعنيين. واستشهد شومر بحالات سابقة لمشاهير، مثل تيلور سويفت، تعرضوا لمثل هذا النوع من التزييف العميق، مما يعزز أهمية هذا التشريع في حماية الأفراد من الاستغلال غير المشروع.

ويشمل مشروع القانون ضمانات إضافية لحماية خصوصية الضحايا أثناء الإجراءات القضائية، ويسمح لهم أيضًا باسترداد التكاليف القانونية المتعلقة بالدعاوى. يشكل هذا القانون خطوة هامة نحو مواجهة التحديات التي تطرأ مع استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى مزيف، ويسعى إلى توفير حماية قانونية أقوى للأفراد الذين يتعرضون للإساءة عبر هذه التقنيات الحديثة….

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *