ذكرت صحيفة “ريسبونسيبل ستيتكرافت” الأمريكية المتخصصة، أن في خضم الحملة التدميرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وافق الكونجرس الأمريكي مؤخرا على حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 15 مليار دولار، منها 1.2 مليار دولار من أجل نظام سلاح ليزر خيالي يسمى “الشعاع الحديدي”، وهو نظام طاقة موجه للدفاع الجوي.
وأضافت الصحيفة الإلكترونية التابعة لمعهد “كوينسي” لفن الحكم المسؤول، اليوم الاثنين، أن نظام “الشعاع الحديدي” من المقرر أن يحدث ثورة في القدرات الدفاعية الإسرائيلية؛ ما يصعد من الأزمة المستمرة في غزة والتوترات المتصاعدة بالفعل في الشرق الأوسط، ويفتح البابا أمام تطبيع استخدام الليزر في الحرب مع تكثيف الجهود نحو أسلحة الطاقة الموجهة.
نظام الشعاع الحديدي
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة مهتمة بشراء “الشعاع الحديدي” والتقنيات الملحقة، لتحقيق أهدافها الخاصة، وربما تسهيل انتشار المزيد من محطات الطاقة النووية في المستقبل.
وتابعت: أن نظام “الشعاع الحديدي” هو نظام من المحتمل أن يخلف منظومة “القبة الحديدية للدفاع الصاروخي” الإسرائيلية، وهو نظام طاقة موجه يعمل على تحييد أو إسقاط المقذوفات القادمة باستخدام ألياف الليزر.
القبة الحديدية
وأردفت أن في حين تزعم إسرائيل أن نظام القبة الحديدية يقضي على 90% من التهديدات القادمة، فإن ضعف النظام يكمن في ارتفاع تكاليفه، حيث يتكلف الصاروخ الاعتراضي الواحد نحو 50 ألف دولار. في المقابل، يمكن أن يؤدي نظام “الشعاع الحديدي” إلى نتائج مماثلة بدون صواريخ باهظة الثمن، حيث يعمل فقط على الكهرباء لإنتاج أشعة الليزر التي دمرت الدبابات والصواريخ والمسيرات وأهداف أخرى في الاختبارات.
إلا أن الصحيفة لفتت أيضا إلى أن سوء الأحوال الجوية سيؤدي إلى إضعاف فعالية النظام؛ مما يعني أنه ربما يكون من الأفضل استخدام الشعاع الحديدي جنبا إلى جنب مع نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي الشامل.
المساعدات العسكرية لإسرائيل
وأشارت الصحيفة إلى أن المساعدات العسكرية لإسرائيل تسرّع انتشار أسلحة الطاقة الموجهة، وأن التشغيل المعلق لمنظومة “الشعاع الحديدي”، والتي يقال إن الشركة المصنعة لأنظمة الدفاع المتقدمة “رافائيل” تقوم بتسريع نشرها، ما يشكل مخاطر متزايدة في مسار التدمير الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة.
وتابعت أنه على الرغم من أن نظام “الشعاع الحديدي” تم تصميمه لأغراض دفاعية، إلا أنه يمكن لإسرائيل إعادة استخدام أشعة الليزر الخاصة به لأغراض هجومية. وفي الواقع، سبق لإسرائيل أن استخدمت أنظمة أسلحة تجريبية ومثيرة للجدل في غزة، مثل أنظمة “إنجيل” و”لافندر” الجديدة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي للاستهداف العسكري.
وأكدت المجلة أنه في نهاية المطاف، فإن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل تعمل على زيادة حدة حملة إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وتفاقمها، في الوقت الذي تؤجج فيه من احتمالات نشوب صراع أكبر في المنطقة…..
مي محمد ✍️✍️✍️