كشف إسماعيل الغول، مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة، عن تفاصيل اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مستشفى الشفاء.
وقال الغول، في مداخلة مع قناة الجزيرة: “قوات الاحتلال حاصرت مجمع الشفاء بشكل مفاجئ بعد نشوب اشتباكات عنيفة في محيط المجمع وتقدم عدد كبير من الآليات العسكرية، ودخلت القوات الخاصة للمجمع فيما قامت آليات الاحتلال بتجريف خيمة الصحفيين وتدمير سيارات تابعة لهم”.
وأضاف: “قوات الاحتلال جرفت في البداية خيمة الصحفيين ثم قامت بتثبيت كل من هم في المكان واضطررنا إلى تسليم أنفسنا بسبب التخوف من ارتكاب عمليات إعدام أو حتى إطلاق نار مباشر رغم وجود شعار الصحافة على الغرفة”.
وتابع: “قوات الاحتلال أجبرتنا على خلع الملابس بشكل كامل والجلوس على الأرض ووضع الأيدي فوق الرأس في ظل أجواء شديدة البرودة، ثم قاموا بتكبيل أيدينا وتعصيب الأعين وبقينا على هذه الحالة لمدة 12 ساعة إلى حين قدوم وحدات الاستخبارات العسكرية التابعة للاحتلال للتحقيق مع الصحفيين”.
وأوضح: “بقينا مجردين من ملابسنا في أجواء باردة لمدة 12 ساعة دون منحنا أي ملابس ثم قامت قوات الاحتلال بتجريف القبور والسيارات ثم تمركزت الآليات في محيط مجمع الشفاء وداخله حتى باتت ثكنة عسكرية”.
وأكمل: “توجهنا إلى نقطة الاستخبارات ولكن قدر الله أن أحد كبار السن تعثر بعد أن وجهته قوات الاحتلال للخروج إلى شارع الرشيد؛ تعثر في الناحيةالأمامية من تواجدي ثم خرجت معه إلى نقطة آمنة بعيد عن قوات الاحتلال التي كانت تتمركز في المكان”.
وذكر: “الغرفة التي بقينا فيها موجودة في الساحة الخارجية لمجمع الشفاء الطبي؛ جلسنا على الأرض في أجواء قارصة البرودة وفي ظل قصف وتواجد لقوات الاحتلال توجيه الأسلحة لنا بشكل مباشر رغم أننا معصوبي الأعين ومقيدين الأيدي ولكنهم ظلوا في تخويفنا”.
واختتم: “جري التحقيق مع الجزء العامل من الطواقم ولكني نجحت في الخروج حتى لا يصبني دور التحقيق وحتى هذه اللحظة الظروف صعبة وقوات الاحتلال تتمركز داخل المجمع ولكن نجحنا في الخروج من المجمع الذي تحول إلى ثكنة عسكرية”…..
مي محمد ✍️✍️✍️